الفعل السياسي الحزبي في الجزائر.. موسمي .. مناسباتي؟يخرج زعماء التشكيلات الحزبية في سباق الاستحقاقات فقط من أجل الضفر بامتيازات مادية..... أم هو عمل دائم ومستمر يلامس واقع الشعب بعدسة العمل الجواري والتفاعلي مع يومياته من منابر الهيئات التشريعية و الإعلامية هذا ما سنسلط الضوء عليه بنبضات استحقاق رئاسيات 17 افريل 2014 ، التي توشك على أن توقع سنتها الأولى. ماذا فعل خلال 12 شهرا من دخلوا هذه الانتخابات ومن أبدوا أيضا نيتهم في الترشح لموعد عرف تنافس6 مترشحين ممثلين في الرئيس عبد العزيز بوتفليقة و رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس و الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون و رئيس حزب جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد وكذا رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي و رئيس حزب عهد 54فوزي رباعين،هذا الموعد الذي عرف انسحاب عديد المترشحين و أبرزهم رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور و جيلالي سفيان رئيس حزب"جيل جديد"مباشرة بعد إعلان الرئيس بوتفليقة عن دخوله المعترك الرئاسي الذي فاز به بالعهدة الرابعة،ولا ننسى طبعا المترشح الحر رشيد نكاز الذي صنع إبعاده من السباق الرئاسي جلبة بعد اختفاء سيارة تحمل التوقيعات الخاصة به. هو إذن4320 يوما أقدم المترشح الحر علي بن فليس خلاله على تأسيس حزب"طلائع الحريات"،وعلى تولي التنسيق على قطب القوى من أجل التغيير،كما أنه كان من أبرز الشخصيات التي حضرت ندوة الانتقال الديمقراطي شهر جوان التي عرفت مشاركة كل أطياف ألوان المعارضة من إسلاميين و لائكين،إضافة إلى أنه نشط عديد الندوات الصحفية التي انتقد فيها السلطة وقراراتها لا سيما تلك المتعلقة باستغلال الغاز الصخري،وهو موقف تقاطع فيه مع تشكيلات هيئة المتابعة والمشاورات التي زحف بمعية زعمائها الذين يوجد ضمن صفوفهم منافسيه في استحقاق17افريل أحمد بن بيتور و جيلالي سفيان على شوارع العاصمة في ذكرى تأميم المحروقات تنديدا بهذا الاستغلال. بن بيتور مصر على تصدر مشهد المعارضة ومواصلة النضال لإفتكاك تطبيق توصيات ندوة مزافرون. فيما يرى موسى تواتي أن حزبه موجود على الساحة السياسة ولا يمكن لأحد أن ينكر شعبيته و معايشته لواقع الشعب. جيلالي سفيان يرى أن العمل السياسي طموح يتقدم في المسؤولية. الأمين العام لحزب الآفلان ووزير الصناعة يبرزون حصيلة نشاطات لوزيرة حنون التي صنعت الجدل في أكثر من مرة بسبب مواقفها الداعمة مرة للسلطة لا سيما ما تعلق بتشجيعها لاستغلال الغاز الصخري و المنتقدة لها فهما من لم يتوانيا في توجيه انتقادات لاذعة لها إذ وصفها بوشوارب بالمهرج السياسي على خليفة اتهامها له بمحاولته بيع المؤسسات العمومية فيما عبر سعداني عن استشاطه من دعواتها المتكررة لرئيس بالتدخل التي أدرجها في خانة التطاول على القاضي الأول في البلاد . أما رشيد نكاز فقد شغل مواقع التواصل الاجتماعي و وسائل الإعلام بسبب صولاته وجولاته التي قادته إلى مختلف مناطق الجزائر. فيما كان ظهور فوزي رباعين شحيحا آن لم نقل موسيما,. هي قراءات ومتابعات المواطن من يجس حقيقتها لأنه أصبح كتأشيرة يلجأ إليه في الاستحقاقات و ينسى في باقي أيامه.