طالب سكان بلدية خميس مليانة الواقعة في ولاية عين الدفلى بتدخل السلطات الأمنية من أجل القضاء على ظاهرة الانحراف والاعتداءات واللصوصية والجريمة التي تفشت كثيرا في السنوات الأخيرة على مستوى العديد من الأحياء، حيث أصبحت خميس مليانة يضرب بها المثل لدى سكان المناطق المجاورة في عدد الاعتداءات وقضايا الإجرام المختلفة. وألح سكان مدينة خميس مليانة على ضرورة تدخل السلطات الأمنية وفرض الاستقرار والسكينة بالمنطقة التي عرفت تفشيا كبيرا للآفات الاجتماعية وسيطرة المجرمين على الوضع الأمر الذي أصبح يهدد حياتهم وحياة ابنائهم، والخوف من انحرافهم بسبب المخدرات والسرقات والنشاط المتزايد للعصابات. يؤكد السكان أن المدينة أصبحت مرتعا للمنحرفين حيث اصبح الوضع لا يطاق في الفترة الأخيرة، مطالبين السلطات القضائية المحلية بعدم التراخي في الأحكام التي يصدرونها اتجاه المجرمين وأصحاب السوابق القضائية المعروفين بعدوانتهم في تلك المنطقة سبب انتشار الاعتداءات وحالة السطو في الحي حالة من الذعر والخوف لدى السكان الذين طالبوا الجهات الوصية بالقضاء على حالة اللااستقرار التي يعيشونها بتوفير الأمن في أقرب وقت ممكن، لاسيما أنهم رفعوا العديد من الشكاوى للسلطات الأمنية التي لم تحرك ساكنا وتبقى عمليات التدخل والتوقيف ظرفية فقط. وكشف السكان عن العديد من الأحياء التي تنتشر فيها الجريمة والاعتداءات كالحي الفوضوي المعروف بالصوامع وحي السلام وحي سوفاي وحي المحطة وسيدي امعمر وحي الدردارة والكومينال وحي سيتي جاردان، موضحين أن السير بأمان في هذه الأحياء خاصة بالنسبة لغير القاطنين فيه اصبح ضربا من المستحيل، حيث تصل أخبار عن اعتداءات يومية على المواطنين بها، الأمر الذي زرع الرعب والخوف في نفوسهم، حيث طالب السكان بضرورة القيام بالعديد من المداهمات وتوقيف المجرمين وافراد العصابات الذين اتخذوا هذه المناطق مرتعا لممارسة أعمالهم الإجرامية باستعمال أسلحة بيضاء لترويع المواطنين وسلب ممتلكاتهم الخاصة. ولم تقتصر ظواهر الإجرام في المدينة على الاعتداءات والسرقة بل تعدى الامر ايضا إلى انتشار رهيب لتعاطي المخدرات بكل أنواعها حيث اصبحت بعض الأحياء المذكورة سابقا عبارة عن سوق للمخدرات يعرف مروجوها وبائعوها لدى العام والخاص غير أن هؤلاء لم يلقوا أي رادع من طرف السلطات الأمنية. كما أبدى الأولياء تخوفهم الكبير من تأثير انتشار الظاهرة على انحراف أبنائهم ودخولهم عالم الآفات الاجتماعية.