طالب سكان قرية العين البيضاء التابعة إداريا لبلدية السانية من السلطات المحلية و الأمنية التدخل العاجل لتوفير الأمن بالقرية بعدما زحفت الآفات الاجتماعية إليها ، حيث أصبحت سوقا مفتوحا لبيع الممنوعات وعلى رأسها المخدرات والكحول إضافة إلى كثرة الاعتداءات والسرقات التي طالت الأشخاص والممتلكات وهو ما آثار استياء العائلات المحافظة التي أصبحت تفكر جديا في الرحيل إلى مركز المدينة أو إلى الأحياء الآمنة خوفا على فلذات أكبادها من الانصهار بتلك الجماعات أو وقوعهم ضحايا لمخالب الآفات القاتلة . وجه قاطنو قرية العين الابيضاء التي تبعد عن عاصمة الولاية وهران حوالي 7 كيلومتر نداء استغاثة للسلطات المحلية والأمنية وعلى رأسها مصالح الدرك الوطني التي تقع على عاتقها مسؤولية تأمين القرية ، للتصدي للممارسات التي أصبحت تحدث داخل هذه المنطقة التي يقدر تعداد سكانها 70 ألف نسمة والتي عرفت مختلف أنواع الإجرام في المدة الأخيرة وأصبحت تهدد مصير الشباب وسكان القرية على العموم ، حيث أكد السكان في حديثهم ل''الأمة العربية " أن القرية أصبحت مرتعا ومحجا للعشرات من الشباب من مختلف البلديات والأحياء المجاورة يقصدونه لشراء المخدرات وعلى رأسها الكيف المعالج الزطلة ،القنب الهندي والأقراص المهلوسة ، ففي كل مساء تتحول أحياء من القرية إلى ما يشبه البازارات المفتوحة يتم من خلالها البيع العلني للسموم لفائدة المدمنين عليها دون حسيب أو رقيب. وأكد المتضررون أن خدمات الفرقة الإقليمية للدرك الوطني تبقى ناقصة ولم تجد نفعا رغم اعتقال العديد من أفراد العصابات المروجة للمخدرات بالمنطقة من قبل فرقة مكافحة المخدرات التابعة للشرطة القضائية هذا ما يلزم حسب ما صرح بع أعيان القرية ووجهائها على الفرقة الإقليمية للدرك الوطني مضاعفة الدوريات والتي تعد على رؤوس الأصابع الأمر الذي فتح المجال أمام العصابات فمادام رجال الدرك لا يجوبون القرية إلا نادرا فالفرصة مواتية لقطاع الطرق والمنحرفين ، هذا وأشار سكان المنطقة التي تعيش على صفيح ساخن إلى تدخلات فرقة التحري والبحث ومكافحة المخدرات التابعة للمجموعة الولائية للشرطة القضائية من حين لأخر حيث يتم توقيف شخص أو شخصين فقط غير أن عدد مستهلكي المخدرات وبائعيها بالعين البيضاء يتزايد من يوم إلى آخر رغم أن العديد منهم يقطن ببلديات بعيدة أو ولايات مجاورة . كما أعرب المتضررون عن خوفهم الكبير من تطور الأمور إلى ما لا يحمد عقباه بعد تفشي ظواهر مصاحبة للإدمان كالسرقة والاعتداءات، حيث إن العديد منهم كشف عن تعرض ممتلكاته لعملية السطو خاصة ما يتعلق الأمر بالأغنام والأبقار وبعض العتاد الفلاحي ما جعل البعض يفكر في هجر القرية نحو مركز أكثر أمنا، خوفا على أبنائهم وممتلكاتهم. الجدير بالذكر أن العين البيضاء لم تعرف مثل هذه الظواهر خلال الثمانينات غير أن هروب العشرات من العائلات التي كانت تقطن بالولايات المجاورة منها عين الدفلى ، الشلف ، غليزان ، تيارت وغيرها من بطش الإرهاب ونزوحها إلى القرية قد عفن الوضع فالكثير منهم لجأ إلى البيوت القصديرية والتي كانت من بين أهم العوامل في انتشار الآفات الاجتماعية وفي انتظار التفاتة الوصاية يبقى الوضع يهدد بما لا يحمد عقباه بقرية العين البيضاء .