أسفر المخطط الأمني الذي تبنته المجموعة الولائية لدرك عين الدفلى بمعية فرق الشرطة القضائية المتنقلة التابعة لأمن الولاية، طيلة شهر رمضان بصفة استثنائية لمواجهة بؤر الجريمة، خصوصا في المدن الكبرى على غرار خميس مليانة، عين الدفلى، سيدي لخضر، العطاف وبومدفع وغيرها من البلديات ذات الكثافة السكانية، عن تسجيل عدة قضايا أمنية توجت بتوقيف 40شخصا تم أيداع 25منهم الحبس المؤقت، في أعقاب التعزيز الأمني الصارم عبر أحياء متفرقة من المدن ذاتها الكبرى لاسيما بخميس مليانة التي عرفت انتشارا واسعا لظاهرة الإجرام بين ظهرانيها. أمام اجتياح مجرمين من مختلف المناطق هذه المدينة، حيث قاموا بعدة عمليات إجرامية طيلة الشهر الفضيل والاعتداء على المواطنين في وضح النهار، كما هو الحال في الأسواق الشعبية، حيث توجد عصابات النشل في تحد لمصالح الأمن المشتركة. في ذات السياق، ذكرت التقارير الأمنية التي أحصتها المصالح المختصة في محاربة الجريمة، أن النصف الأول من هذا العام، لوحظت حالة من الانخفاض لأنواع الجريمة على مستوى تراب الولاية، وأشارت التقارير نفسها إلى أن الأجهزة الأمنية ، سواء من رجال الشرطة أو الدرك، كثفت وجودها ميدانيا خصوصا في المناطق المشبوهة التي ظلت حكرا على كارتل الجريمة وعصابات النشل والسطو على المنازل باستعمال الغازات المسيلة للدموع، هذا الوجود الأمني كشف عن توقيف ما يزيد عن 129شخصا تم إيداعهم الحبس المؤقت، واستفادة قرابة 125شخصا من الافراج المؤقت، على خلفية ارتكابهم جنح مختلفة ارتبطت مباشرة بالتعدي على الممتلكات، السرقة الموصوفة، السطو على البيوت في جنح الليل. أما في مجال مكافحة المخدرات، ضبطت كمية 65.0143 غرام من الكيف المعالج، وكمية 1564عينة من المؤثرات العقلية خلال الفترة الممتدة بين شهر جانفي الى غاية شهر أوت المنقضي، كما لوحظ أيضا في إطار مخطط مكافحة أشكال الجريمة واللصوصية في الأمدين القريب والبعيد، عملية واسعة النطاق أجرتها الأجهزة الأمنية خاصة تلك التي قامت بها فرق الدرك على مستوى المناطق المهجورة التي شهدت تفشيا رهيبا للجريمة وبروز رهيب لبؤر الرذيلة والفسق في مواقع كانت خالية من الرقابة الأمنية، أدت هذه المداهمات إلى اعتقال 156شخصا وحجز 13سلاحا أبيض، في هذه العمليات حشدت المصالح ذاتها عددا كبيرا من الأعوان والمركبات الآلية لإنجاح مخططها الأمني الذي نالت أحياء خميس مليانة حصة الأسد منه، بدافع اكتساح اللصوصية أحياء الدردارة، صوامع، سوفاي، جنان قدور بلعيد ووسط المدينة، حيث شعر المواطنون بحالة من اللاأمن، الأمر الذي دفع الأجهزة الأمنية بتكثيف وجودها في مناطق الانحراف لتمكين السكان من استعادة الطمأنينة والأمن.