يفتتح عصر هذا الجمعة بوهران أشغال ملتقى دولي حول موضوع "ابن باديس في الثقافة العربية - الإسلامية " وذلك في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015 حسب ما علم لدى المنظمين. وينظم اليوم الأول من هذا اللقاء الذي يدوم يومين بوهران بمناسبة افتتاح المسجد الكبير عبد الحميد بن باديس على أن تتابع الأشغال عبر الساتل بقسنطينة فيما ستجرى أشغال اليوم الثاني بقسنطينة . وسيحضر هذا الملتقي التي تحتضنه قاعة المحاضرات للمسجد القطب عبد الحميد بن باديس الذي سيفتتح هذا الجمعة باحثون مختصون من الجزائر وعدة دول عربية وفق ذات المصدر . وسيتميز اليوم الأول من هذا اللقاء المنظم من قبل وزار الشؤون الدينية والأوقاف و مؤسسة الإمام الشيخ عبد الحميد بن باديس بتقديم عدة محاضرات منها "الروافد الفكرية والسياسية المشرقية في الحركة الإصلاحية الجزائرية حركة الشيخ بيوض نموذجا" و "النقد في الخطاب النهضوي عند عبد الحميد بن باديس" و" بوادر حركة الإصلاح في الجزائر مطلع القرن العشرين". وبرمجت عدة محاضرات لليوم الثاني من أشغال هذا الملتقى التي ستكون بمدينة قسنطينة منها "المشروع النهضوي في الجزائر مطلع القرن 20" و" عالمية الفكر وإنسانية الخطاب في منهج عبد الحميد بن باديس" و" ملامح التجديد العقدي عند العلامة بن باديس من خلال كتابه العقائد الإسلامية من القرآن الكريم والأحاديث النبوية " و" مسألة المواطنة في الجزائر على عهد الاستعمار وموقف بن باديس منها". و سيعرف تدشين مسجد عبد الحميد بن باديس إقامة احتفالية شعبية متميزة هذه الجمعة حسبما أشار اليه رئيس المجلس الشعبي الولائي كازي ثاني عبد الحق خلال الاجتماع الذي عقد مؤخرا مع المنتخبين ، خاصة و أن هذا الصرح انتظره الوهرانيون منذ أزيد من ثلاثين سنة ناهيك عن كون المناسبة تتزامن مع انطلاق فعاليات تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية . ودعا الوالي في هذا السياق سكان الولاية الى المشاركة بقوة في الاحتفاء الذي سطر له برنامج ديني و علمي ثري سيشمل تقديم محاضرات و ندوات ذات المستوى العالي و تلاوة القران الكريم بالطريقة التقليدية اضافة الى اقامة صلاة الجمعة التي سينقل بثها المباشر عبر القنوات التلفزيونية ناهيك عن مأدبة الغذاء الكبيرة التي ستقام بهذا الصرح بعد اداء صلاة الجمعة و التي دعا الوهرانيين الى المشاركة فيها بتحضير أطباق الكسكس . هذا و تجدر الاشارة الى أن مسجد ابن باديس يعد تحفة معمارية و ابداع في فن الزخرفة ستسلم قبل الآجال المحددة التي تم التعاقد عليها مع المؤسسة التركية التي تشرف على انجازها و التي تمتد الى غاية نهاية شهر جوان علما ان نمط تسييرها سيكون نموذجا على المستوى الوطني و تصل طاقة استيعاب قاعة الصلاة فيها إلى ما يقارب ال 15 ألف مصل اضافة الى ساحة "صحن المسجد" التي تقدر طاقة استيعابها بنحو 12 ألف مصل. ويتوفر هذا المركب الإسلامي على فضاءات متعددة على غرار المنارة الضخمة ومعهد لتكوين إطارات الشؤون الدينية وقاعات للندوات والمحاضرات إلى جانب محلات تجارية وحظيرتان للسيارات