ملتقى دولي عن ابن باديس يدشن برامج "عاصمة الثقافة العربية" يفتتح الوزير الأول عبد المالك سلال غدا تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015"، في حفل كبير يسجل مشاركة الأمين العام للجامعة العربية والمدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "أليسكو"، بالإضافة إلى العديد من الوزراء وشخصيات عربية من عالم الثقافة". وخلال هذه الزيارة سيقوم السيد سلال بتدشين عدة معارض موضوعاتية مقررة في إطار التظاهرة والعديد من الهياكل الهامة التابعة لقطاعي الثقافة و السياحة". وينتظر أن تحتضن مدينة قسنطينة ابتداء من ال 18 أفريل، الملتقى الدولي "عبد الحميد بن باديس في الثقافة العربية الإسلامية"، تنظمه وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بالتعاون مع مؤسسة "الإمام الشيخ عبد الحميد بن باديس"، في إطار تظاهرة "قسنطينة عاصمة للثقافة العربية". وتبث فعاليات اللقاء عبر القمر الصناع مساء يوم 17 أفريل بمسجد عبد الحميد بن باديس في وهران ومسجد الأمير عبد القادر بقسنطينة، ويتواصل في اليوم الموالي ب"فندق حسين المدينة الجديدة علي منجلي" في قسنطينة. ويفتتح الملتقى بقاعة المحاضرات بمسجد بن باديس بوهران "يتابع الحاضرون بقسنطينة الافتتاح عبر السّاتل"، وتتوزع الأشغال على 5 جلسات علمية تناقش العديد من المحاور من بينها الروافد الفكرية والسياسية المشرقية في الحركة الإصلاحية الجزائرية حركة الشيخ بيوض نموذجا، والنقد الاجتماعي في جريدة "الشعلة" 1950، والنقد في الخطاب النهضوي عند بن باديس وبوادر حركة الإصلاح في الجزائر مطلع القرن العشرين والمشروع النهضوي في الجزائر مطلع القرن العشرين والفكر الإصلاحي عند ابن باديس واستمداداته القرآنية وعالمية الفكر وإنسانية الخطاب في منهج عبد الحميد بن باديس أحداث ومواقف، بالإضافة على محاور علاقة الحركة الإصلاحية في الجزائر بنظيرتها المغربية وثورة الريق المغربية في كتابات الشيخ عبد الحميد بن باديس من خلال جريدة "المنتقد". ويناقش المحاضرون أيضا خلال الملتقى عالمية الفكر وإنسانية الخطاب في منهج عبد الحميد بن باديس أحداث ومواقف، وعلاقة العلامة الجزائري بأحمد البنا، والفكر الإصلاحي المغاربي بن باديس والحجوي نموذجا، وملامح التجديد العقدي عند العلامة بن باديس من خلال كتابه العقائد الإسلامية من القرآن الكريم والأحاديث النبوية ومسألة المواطنة في الجزائر على عهد الاستعمار وموقف بن باديس منها، إلى جانب "إشكالية النهضة والإصلاح في الجزائر مطلع القرن 20 الدلالات والأبعاد". من ناحية أخرى، يسجل الملتقى حضور خيرة الباحثين والأساتذة الجامعيين والمشايخ الجزائريين، بالغضافة إلى حضور من مختلف البلاد العربية ممثلا في الدكاترة مازن بن صالح مطبقاني "جامعة الرياض" وعبد الباسط شرقي "جامعة سيدي محمد عبد الله- فاس"، وعمر أنور الزيداني من قطر والأستاذ عمر مبركي "دار الحديث الحسنية للدراسات الإسلامية العليا- الرباط"، وآخرين.