يشارك 24 شابا مصورا قدموا من 16 ولاية في المعرض الثاني للصورة بجيجل، وذلك في الفترة من 18 إلى 20 أفريل الجاري بمناسبة إحياء شهر التراث. واستقطب نزل كتامة بوسط المدينة الذي يحتضن هذه التظاهرة العديد من الزوار في اليوم الأول الذي حضرته السلطات المحلية. وتبرز هذه التظاهرة التي بادرت إلى تنظيمها دار الثقافة عمر أوصديق بالتعاون مع مديرية الثقافة بالولاية مدى ثراء وتنوع الأعمال المعروضة بالمناسبة من طرف مصورين شباب. وخلال كلمة ألقاها في حفل افتتاح هذا العرض؛ أكد مدير دار الثقافة يوسف بريحي على الخصوص بأهمية الصورة باعتبارها وسيلة لإبراز قيمة التراث الوطني. وقد طلب من كل مشارك عرض 4 أعمال ذات الصلة المباشرة بالتراث الإسلامي وبورتريه وعمل آخر حر وهم يمثلون ولايات جيجل، سطيف، باتنةالمدية، تيسمسيلت، سكيكدة، الجزائر العاصمة، عنابة، بجاية، تيزي وزو، المسيلة، ورقلة، وهران، مستغانم، سوق أهراس، بالإضافة إلى ميلة. وستتوج هذه التظاهرة كذلك بإقامة ورشة ينشطها أخصائيون في التراث وتنظيم جولة ستمكن ضيوف الولاية من تخليد مواقع الكورنيش الجيجلي الخلاب على غرار الكهوف العجيبة وغار الباز أو المنار الكبير. ومن بين العارضين محمد الشريف شناح مسير مكتب دراسات في الهندسة المعمارية بتيسمسيلت الذي يشارك لأول مرة في هذه التظاهرة الثقافية من خلال ت تقديمه أعمال متميزة عن منطقته. ويتعلق الأمر في هذا الصدد بفانتازيا بمنطقة خميستي وغروب للشمس بسيدي رابح وبورتريه لسيدة معمرة "104 سنوات" يمة زهرة التي ما تزال على قيد الحياة بتيسمسيلت والتي أثارت اهتمام العديد من الزوار. وبالإضافة إلى الصورة فإن هذا المهندس المعماري يهوى الرسم بقلم الرصاص والنحت على الخشب وهي الهواية التي ورثها عن والده.