تعرف مدينة جيجل وضواحيها في الأيام الأخيرة توافدا ملحوظا لعديد الزوار من الشباب الذين اغتنموا لأجل ذلك فرصة العطلة المدرسية الربيعية حسب ما لوحظ يوم الثلاثاء. وعلى الرغم من أن الطقس لا يزال يعرف بعض البرودة فقد توافد السياح من جميع الأعمار على عاصمة الكورنيش الجيجلي لاكتشاف عديد المواقع الساحرة والاستحمام تحت أشعة شمس الربيع وأحيانا أخرى تحت سماء ملبدة بالغيوم أو ممطرة. وتبقى حظيرة الحيوانات لكيسير الواقعة على بعد 10 كلم عن عاصمة الولاية أفضل مؤشر لقياس عدد الزوار الوافدين من مختلف أنحاء البلاد. وقد شوهدت حافلات تحمل ترقيم عدد من ولايات جنوب البلاد على غرار ورقلة وبسكرة وحتى إيليزي وهي راكنة بالقرب من هذه الحديقة التي تعرف زيادة ملحوظة في عدد زوارها خلال السنوات الأخيرة. وقد أصبحت هذه الحظيرة منذ افتتاحها سنة 2006 قطبا للتسلية وهو الفضاء البيئي الذي يعطي "نسمة من الهواء المنعش" خاصة بالنسبة للسكان المحليين الذين يجدون فيه "ملجأ" للهروب من تعقيدات الحياة اليومية. ويشكل مسار الكورنيش الجيجلي نقطة للزوار لاكتشاف الكهوف العجيبة وكهوف غار الباز وزيامة منصورية التي تقع بين البحر الأزرق وجبال خضراء. من جهته يعرف مقر عاصمة الولاية نشاطا خاصا لاسيما على مستوى شاطئ كتامة حيث افتتح منذ أيام معرض تجاري الذي أضفى حركة غير عادية للمركبات. وغير بعيد عن هذا المكان وبالضبط بالقرب من شباك الإخوة برباروس تقوم فرق تابعة لمكتب دراسات وطني بمسح طوبوغرافي تحسبا لإنجاز مشروع نفق بجيجل. ويعد هذا الإقبال في أوائل أيام الربيع بالأفضل ما يوحي بأن الصيف المقبل سيكون أكثر حرارة و يشهد إقبالا أكبرا للزوار حيث بدأ بالفعل حجز الشقق والغرف في الفنادق.