أعلن مسؤولون عسكريون باكستانيون أن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا في ضربة صاروخية شنتها طائرة أميركية بدون طيار أمس في منطقة القبائل الباكستانية على الحدود مع أفغانستان. وكانت الحصيلة السابقة تشير إلى مقتل ستة في هذه الضربة التي وقعت في وزيرستان الشمالية التي تعتبر معقل طالبان ومقاتلي القاعدة في شمال غرب باكستان. واستهدفت الصواريخ مجمعا للناشطين في التلال الواقعة في قرية داتا خل على بعد 20 كلم غرب ميرانشاه، ابرز مدن وزيرستان الشمالية على طول الحدود الأفغانية كما قال ثلاثة مسؤولين كبار في أجهزة الأمن رفضوا الكشف عن أسمائهم. وقال احد المسؤولين الثلاثة ''قتل عشرة متمردين على الأقل ومعظمهم من الأجانب'' موضحا أن الطائرات أطلقت خمسة صواريخ. وأكد ثلاثة مسؤولين آخرين عسكريين أو من الاستخبارات الحصيلة نفسها، وأشار احدهم إلى وجود ''عرب'' بين الضحايا في إشارة إلى مقاتلي القاعدة غير الباكستانيين أو الأفغان والذين يأتون بشكل خاص من دول المغرب العربي أو الشرق الأوسط أو آسيا الوسطى. وفي الأشهر الأخيرة كثفت وحدات في وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) والجيش الأميركي غاراتها في أفغانستان بواسطة طائرات من دون طيار على المناطق القبلية الباكستانية الحدودية، معقل القاعدة والقاعدة الخليفة لطالبان أفغانستان. ويتعذر التحقق من الحصيلة التي يعلنها المسؤولون العسكريون الذين يستندون إلى معلومات يقدمها قرويون، من مصادر مستقلة، لان هذه المناطق الجبلية نائية ويسيطر عليها متمردو حركة طالبان باكستان. وتعتبر الولاياتالمتحدة المناطق القبلية الباكستانية ''المنطقة الأخطر في العالم'' لان المعقل الرئيسي للقاعدة والقاعدة الخليفة لطالبان أفغانستان.