كشفت وزيرة التربية نورية بن غبريت، عن الإفراج عن دفتر الشروط الجديد المنظم للمدارس الخاصة نهاية ماي المقبل، حيث سيتم وضع دفتر شروط جديد يضبط عمل هذه الأخيرة بشكل يخدم القطاع أكثر. وأوضحت الوزيرة على هامش منتدى الإذاعة الوطنية أن المدارس الخاصة لها مكانتها في القطاع ولكنها تبقى تفتقد للتطور، مشيرة إلى أن مصالحها باشرت منذ فترة في دراسة دفتر الشروط ليتم استكماله في أواخر شهر ماي المقبل أي بعد الانتهاء من كل المشاكل العالقة مع نقابات القطاع وكذا الندوات الجهوية تحضيرا للندوة الوطنية لإصلاحات الطور الثانوي. وقالت بن غبريت في تعليقها حول مكانة القطاع الخاص في المنظومة التربوية إنه "سيتم إعادة النظر في دفتر الشروط الذي يحكم العلاقة بين الوصاية والمدارس الخاصة في الجزائر من خلال تحديد مؤشرات جديدة تمكن هذه المدارس من لعب دورها كاملا في الساحة التربوية الوطنية وتكون بالتالي شريكا أساسيا ومكملا للمدرسة العمومية. وانتقدت وزيرة التربية العدد القليل للمدارس الخاصة، وأكدت العمل على تشجيع إنشائها، خاصة أنها تبقى وسيلة ناجحة لرفع مستوى التعليم الذي تسعى إلى تحقيقه على مستوى قطاع التربية الوطنية، مؤكدة أن التوجه الجديد لوزارتها هو العمل على تحقيق النوعية، والسهر على بحث سبل كيفية تقنين البرامج المدرسية بدل السعي لكيفية إكمالها، وهي الظاهرة التي برزت في السنوات الأخيرة بسبب إضرابات النقابات وعدم الانتظام في الدخول المدرسي وبداية الدروس. كما أشارت أيضا إلى عزم مصالحها إلى تعميم دراسة اللغة الأمازيغية عبر كافة ربوع الوطن والرفع من عدد الولايات التي تدرس فيها هذه اللغة من 11 إلى 48 وذلك قبل انقضاء سنة 2015، مؤكدة وبمناسبة الذكرى 35 للربيع الأمازيغي أن دسترة اللغة الأمازيغية يتطلب تعاونا وثيقا مع وزارة التربية الوطنية، كاشفة عن إبرام اتفاقية وتوأمة يوم الجمعة ببلدية واسيف بتيزي وزو والخروب، مع المحافظة السامية للأمازيغية، مشيرة إلى أن هذه الاتفاقية ستتخذ عدة جوانب من أجل التعميق في دراسة اللغة الأمازيغية عبر كافة المدارس الجزائرية وهو ما يتطلب تظافر كل الميادين والقطاعات الوزارية. كما أعلنت المسؤولة الأولى على قطاع التربية عن تكاتف الجهود خلال الدخول المدرسي المقبل لإعادة دراسة اللغة الأمازيغية عبر جميع الولايات بعد أن كانت تدرس فقط في 11 ولاية. وقالت "نحن مستعدين لتحسين تعليم اللغة الأمازيغية وحسن توزيعها في جميع مدارس ولايات الوطن"، وفي هذا المجال أكدت الوزيرة أنه يوجد خلال السنة الدراسية الحالية 2014 -2015 ما بين الابتدائي والمتوسط والثانوي 250 ألف و150 تلميذا استفاد من تعلم اللغة الأمازيغية، فيما تم تسجيل ما يقارب 1889 أستاذا متخصصا في هذه اللغة.