أحصى الديوان الوطني لمكافحة المخدرات والإدمان 18 ألف شخص مدمن تمت معالجتهم من الإدمان خلال السنة الماضية على مستوى مستشفيات متخصصة عبر كامل التراب الوطني، مشيرا إلى ارتفاع معدلات الإدمان في بلادنا بناء على حجم الكميات الضخمة من المخدرات التي تحجزها مختلف مصالح الأمن يوميا عبر الحدود. وقال محمد عبده بن حلة إن ظاهرة الإدمان في الجزائر سجلت ارتفاعا كبيرا في السنوات الأخيرة بفعل تنامي ظاهرة تهريب المخدرات على اختلاف أنواعها نحو الجزائر، مؤكدا للإذاعة الجزائرية أن المراكز الإستشفائية المتخصصة في معالجة الإدمان باتت تشهد إقبالا هاما من طرف المدمنين من أجل العلاج، حيث سجل الديوان الوطني لمكافحة المخدرات في السنة الفارطة حوالي 18 ألف شخص مدمن التحقوا بالمراكز العلاجية برغبتهم الخاصة للعلاج من الإدمان. وكشف محمد عبده بن حلة عن إطلاق برامج هامة في مجال مكافحة الإدمان في الجزائر من خلال إنجاز مؤسسات استشفائية متخصصة في معالجة الإدمان منها 33 مركزا لعلاج المدمنين خارج المؤسسة وأخرى للعلاج الداخلي. كما شرع الديوان الوطني لمكافحة المخدرات مؤخرا في إجراء تحقيق وبائي خاص بالمدارس، يمس المتوسطات والثانويات على اعتبار أن الوسط التربوي هو الأكثر تضررا من ظاهرة الإدمان على المخدرات. وحسب الأرقام التي كشف عنها المسؤول فإن الجزائر شهدت خلال سنة 2013 حجز أكثر من 200 طن من المخدرات، وفي سنة 2014 أكثر من 180 طنا منها مليون طن من الأقراص المهلوسة.