"حكومة طبرق" تؤكد أن استهداف المدنيين يعني اندلاع الحرب رفض القائد العام للجيش الليبي الفريق أول ركن خليفة حفتر إمكانية التعاون مع أي تدخل عسكري يقوم به الاتحاد الأوروبي في ليبيا، لمواجهة تفاقم أزمة المهاجرين غير الشرعيين، ووصف حفتر القرار بأنه سيكون "قرار غير حكيم". وقال في حوار له مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية إن السلطات الليبية لم يتم استشارتها في هذا الشأن، مؤكداً أن الحل العسكري لن يحل أزمة المهاجرين. وأضاف "بالتأكيد لن نتعاون لأنه لم يتم اشراكنا في حل تلك الأزمة، فالقرار تم إتخاذه دون استشارة الجانب الشرعي في ليبيا". ووصف حفتر أي عمل عسكري ضد الأراضي الليبية ب"القرار غير الحكيم"، مضيفا "ليبيا أرض مستقلة يجب احترامها بغض النظر على الأزمات التي تمر بها". وذكرت "سي ان ان" أن حفتر لم يعط إجابة واضحة حول امكانية قيام السلطات الليبية بمواجهة أي قوات أوروبية داخل أراضيها. وطالب حفتر الاتحاد الأوروبي بالوقوف إلى جانب الشعب الليبي وحل أزمته، بدلا من إتخاذ مثل تلك القرارات، قائلا "أزمة المهاجرين تؤثر على الشعب الليبي، لكن لما لا يرى الاتحاد الأوروبي أن مشاكلنا داخل ليبيا هامة، ويجب عليهم دعمنا عن الصعيد الإنساني والأمني". وأكد حفتر أنه يعمل من أجل مصالح الشعب الليبي، مضيفا "الاتحاد الاوروبي يحمي مصالحه وسنقوم أيضا بحماية مصالحنا". وأشار إلى استعداد ليبيا للتعاون مع أي حلول أخرى لحل أزمة الهجرة غير الشرعية، مطالبا برفع الحظر على ليبيا وعلى الجيش الليبي، مضيفًا "إذا اتخذوا القرارات السليمة سنتعاون بالتأكيد، فالقرارات المناسبة ستفيد ليبيا في حربها ضد الإرهاب". من ناحية أخرى، قصفت طائرات موالية للواء خليفة حفتر للمرة الأولى مواقع تمركز قوات فجر ليبيا في منطقتي الحشان وبوابة السهلة غرب طرابلس دون أن توقع خسائر، وسط اشتباكات عنيفة مع ما يسمى بجيش القبائل في عدد من المناطق غربي ليبيا. وقالت الغرفة الأمنية التابعة لمنطقة جنزور غرب طرابلس إن أربع قذائف غراد سقطت في كل من منطقة السوق واليرموك في جنزور، أسفرت عن أضرار مادية دون خسائر بشرية. كما نقلت تقارير إعلامية عن أحد القادة العسكريين قوله إن القوات التابعة لرئاسة الأركان المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام تحشد قواتها غرب طرابلس استعداداً لتنفيذ عملية واسعة ضد ما يسمى بجيش القبائل، لاستعادة المناطق التي سيطر عليها خلال الأيام الماضية. ىوفي الأثناء، أدان مجلس النواب الليبي ما وصفها "الجريمة الإرهابية" التي ارتكبتها مليشيات "فجر ليبيا" من قصف لمدينتي الزنتان والرجبان والتي استهدفت المناطق السكنية وأدت إلى تدمير منازل وتدمير مطار الزنتان المدني. وحذر المجلس قادة المليشيات والطيارين التابعين لهم والسياسيين الذين تربطهم صلة بهذه المليشيات من مغبة تلك الأفعال الإجرامية. وأشار البيان إلى أن مرتكبي هذه الجرائم لا يمكن السكوت عليهم ولن تسقط التهم عنهم بالتقادم وستتم ملاحقتهم ولن يتم التنازل عن القضايا ضدهم، مبيناً أن ما حدث في الزنتان والرجبان يندرج تحت تصنيف "جرائم دولية" تعاقب عليها كافة القوانين المحلية والدولية وتدينها كافة الأعراف والمواثيق الدولية ومواثيق حقوق الإنسان والأعراف المحلية والدولية.