اتهمت روسيا الدول الغربية والعربية الأعضاء في مجلس الأمن الدولي بالتقصير في الوفاء بالاحتياجات الإنسانية لليمن بعد فشلها في دعم الدعوة التي أطلقتها موسكو من أجل الاتفاق على فترات توقف في القتال الدائر في هذا البلد للسماح بإدخال المعونات. وكان المجلس قد فشل في دعم الدعوة الروسية لوقف فوري لاطلاق النار في اليمن التي يهدد نقص الوقود فيها الجهود الانسانية، ويصف الأطباء الموقف فيها بالشديد الصعوبة. وكانت روسيا قد طلبت عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن حول اليمن التي تشهد قتالا داخليا شرسا، تشن طائرات التحالف الذي تقوده السعودية هجمات على المسلحين الحوثيين للأسبوع السادس. وأدت ضربات التحالف الجوية الأخيرة عن مقتل 47 شخصا في مدينة عدن التي اسرع الصليب الأحمر لإخلاء المرضى والعاملين من إحدى مستشفياتها بعد أن أصبحت هدفا للنيران. وقال السفير الروسي لدى الأممالمتحدة فيتالي تشيركن إن الدول الأخرى أظهرت على حد وصفه، ترددا غير معقول حيال هذه المسألة خلال اجتماع عُقد أمس الجمعة لهذا الغرض. وقال الدبلوماسيون الغربيون إنهم بحاجة الى مزيد من الوقت للاتفاق على نص البيان. وقال تشيركن "كنت مستعدا لحذف الفقرة التي تدعو وقف فوري لإطلاق النار، هناك حاجة للتوقف على الأقل لفترات متقطعة لتسهيل تقديم المساعدات الإنسانية، لكنهم لم يوافقوا حتى على ذلك". وانتقد تشيركن أعضاء مجلس الأمن بقوله "أنهم لا يقدمون سوى الكلمات، فهم يقولون أن الوضع سيئ، لكن ماذا يفعلون حيال ذلك". وحذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من أن نقص الوقود يهدد كل جهود الاغاثة بالتوقف "خلال أيام". وهو ما تكرره هيئات الإغاثة والصليب الأحمر. وقال تشيركن إن الأعضاء يتشاورون مع حكومتهم بشأن الدعوة الروسية لكنه يشكك في الاتفاق عليها. وتقول الأممالمتحدة إن نحو 12 مليون شخص يحتاجون المساعدة. وانتشرت أعمال العنف في اليمن منذ العام الماضي حينما قام المسلحون الحوثيون بالاستيلاء على العاصمة صنعاء التي تركها الرئيس عبد ربه منصور هادي وانتقل أولا إلى عدن ثم إلى الرياض في وقت لاحق.