تقرير أممي: إيران تسلح "الحوثيين" منذ 2009 وجهت إحدى المنظمات المعنية بحماية الأطفال نداء استغاثة عاجلا لإنقاذ أكثر من ثمانية ملايين طفل يمني -بينهم نحو مليون رضيع- يعيشون كارثة غذائية وصحية. وتؤكد معلومات مركز الرصد والحماية التابع لمنظمة "سياج" لحماية الأطفال، أن أطفال اليمن يتهددهم الموت والأمراض الناتجة عن نقص التغذية والمياه الصالحة للشرب، وسط انعدام الخدمات الصحية بشكل شبه تام. وجددت منظمة سياج تحذيرها من تفاقم الوضع الإنساني في اليمن نتيجة عدم وصول مواد غذائية وأدوية ومواد بترولية إلى البلاد منذ نحو شهر تقريبا. وذكرت المنظمة على موقعها الإلكتروني أن المخزون الغذائي لدى نحو 60% من الأسر اليمنية نفد بشكل كلي، وأصبح من المتعذر عليها تأمين احتياجاتها التموينية. وكانت سياج ذاتها قد ناشدت منتصف أفريل الجاري حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي والدول المشاركة في العمليات الحربية والمجتمع الدولي عموما، الإسراع في تنفيذ تدابير وإجراءات عملية لضمان وصول الغذاء والدواء والطاقة إلى اليمن، بالتزامن مع تقديم مساعدات إنسانية غذائية وطبية إلى المناطق الأكثر تضررا كمدينة عدن جنوبي البلاد. ويذكر أن "سياج" إحدى منظمات المجتمع المدني غير الحكومية التي تأسست في اليمن عام 2008، وتُعنى بحماية حقوق الطفل وتعزيزها. وتتخذ المنظمة من العاصمة اليمنية صنعاء مقرا، ولديها أربع منسقيات في مدن عدن وتعز وتهامة وحضرموت. وفي الأثناء، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أطراف الصراع في اليمن إلى وقف العمليات العسكرية، وحذر من أن العنف يهدد بوقف العمليات الإغاثية لأنه يؤدي لإعاقة وصول شحنات الطعام والدواء والوقود، وهو ما ينذر بكارثة إنسانية، وفق تعبيره. وطلب بان في بيان من "جميع الأطراف فتح طرقات آمنة أمام الوكالات الإنسانية"، وجدد دعوته لوقف فوري لإطلاق النار والاتفاق على "هدنات إنسانية". وأضاف أن مهاجمة المدنيين والبنية التحتية، بما في ذلك المستشفيات وأماكن التجمعات الإنسانية ومجمعات الأممالمتحدة، يشكل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي. وأكد بان أن العنف أدى إلى إعاقة وصول المساعدات الإنسانية من دواء وغذاء، ولا سيما أن جميع المطارات قد أُغلقت أمام حركة المرور، محذرا من أن العمليات الإنسانية ستتوقف خلال أيام، ما لم يتم توفير إمدادات الوقود. وأشار أيضا إلى أن شبكات المياه والصرف الصحي وخدمات الاتصالات في اليمن باتت على شفا الانهيار. من ناحية أخرى، جاء في تقرير سري لخبراء في الأممالمتحدة رفع إلى مجلس الأمن الدولي أن إيران تقدم أسلحة إلى المتمردين الحوثيين في اليمن منذ العام 2009 على الأقل. وجاء التقرير بعد تحقيق أجراه خبراء، بعدما اقتادت السلطات اليمنية عام 2013 سفينة "جيهان" الإيرانية التي كانت تنقل أسلحة. وتفيد المعلومات التي تم الحصول عليها بأن "هذه السفينة سبقتها عمليات تسليح أخرى في اليمن تعود إلى العام 2009". وقد رفع التقرير إلى مجلس الأمن الأسبوع الماضي. وأحيل هذا التقرير إلى لجنة العقوبات على إيران الأسبوع الماضي، في حين تحاول الأممالمتحدة إعادة تنشيط الوساطة في اليمن.