من المقرر أن ينطق اليوم الخميس، القاضي، الطيب هلالي، أمام محكمة جنايات مجلس قضاء الجزائر، بالأحكام المتعلقة بالمتهمين في قضية الطريق السيار، المتابع لأجلها 15 شخصا طبيعيا موقوفا، منهم 4 أشخاص، ويتعلق الأمر بكل من شاني مجدوب، مدير شركة "أوريفلام" لتسويق العطور ومستحضرات التجميل، رجل الأعمال عدو تاج الدين، ومدير التخطيط بوزارة النقل سابقا، حمدان سليم رشيد، وخلادي محمد مدير المشاريع الجديدة، إلى جانب 11 متهمين غير موقوفين بينهم الشقيقات غريب، ومحمد بوشامة الأمين العام السابق لوزارة الأشغال العمومية ومحمد خلادي أو المعروف بالعقيد "خالد" وهو مستشار بوزارة العدل، وفراشي بلقاسم رئيس ديوان سابق بوزارة النقل، فضلا عن 7 شركات أجنبية ممثلة في شخصها المعنوي، على غرار المجمع الصيني "سيتي كسي آر سي سي"، المجمع الياباني "كوجال"، المجمع الكندي "آس آم إي آن سي"، الشركة البرتغالية "كوبا"، الشركة السويسرية "كارافانتا آس آ«، المجمع الإسباني"إيسزوليكس كوسان" والشركة الإيطالية "بيزاروتي"، وهي الفضيحة التي اكتشفتها مصالح الضبطية القضائية لدائرة الاستعلام والأمن التابعة لوزارة الدفاع الوطني، لتباشر تحرياتها بتاريخ 06 أكتوبر 2009 انطلاقا من علاقة مشبوهة بين رجل الأعمال، شاني مجدوب، والمجمع الصيني "سيتي كسي آر سي سي" المكلف بإنجاز مشروع الطريق السيار الذي استنزف 4,5 ملايير دولار أمريكي من أموال خزينة الدولة، وأنه مكن هذه الشركة بطرق غير قانونية من الاستفادة من تسهيلات إدارية بعدما قدم نفسه لمسؤوليها، بعدما انتحل صفة موظف بالمؤسسة العسكرية، مستغلا علاقاته بإطارات بوزارة الأشغال العمومية، وكان ذلك مقابل الحصول على مزايا غير مستحقة، حيث نسبت للمتهمين جناية قيادة جمعية أشرار واستغلال النفوذ والرشوة وتبييض الأموال، تنظيم جمعية أشرار وجنح استغلال النفوذ والرشوة وتبييض الأموال وإساءة استغلال الوظيفة وتلقي هدايا غير مستحقة وجنحة مخالفة التشريع الخاص بالصرف وحرمة رؤوس الأموال من وإلى الخارج والمشاركة في تبديد أموال عمومية، غير أن جل المتهمين أنكروا الادعاءات المنسوبة إليهم، كما تناقضت تصريحاتهم، ولعل أبرز حدث في أطوار المحاكمة التي دامت 8 أيام، هي القنبلة التي فجرتها تصريحات ممثل مجمع الصيني "سيتيك آس سي آر سي سي" في رابع يوم من المحاكمة.