قصفت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، أمس، بعض رجال المال والأعمال الذين وصفتهم ب«المافيا» المالية والسياسية» بالثقيل، حيث انتقدت بشدة «الأوليغارشيا» التي قالت عنها إنها باتت تسعى لحصد كل شيء منذ بداية العهدة الرابعة للرئيس بوتفليقة. ورغم أنها لم تسم رجال الأعمال ورئيس منتدى رؤساء المؤسسات، علي حداد بالإسم، إلا أن كل حديثها خلال التجمع الشعبي الحاشد الذي نظمته، أمس، بدار الثقافة مولود معمري بمدينة تيزي وزو، كان مفهوما منه على أن حداد هو المقصود والمستهدف الأول، حيث راحت حنون تقول إن بعض الأثرياء الجدد والوصوليون انطلقت ثرواتهم على المستوى المحلي بتيزي وزو، من خلال إقامة علاقات مع رئيس الدائرة ثم الوالي الذي ساعده على نقل نفوذه إلى ولايات أخرى وصولا إلى الوزراء، مضيفة أن هناك عمليات نهب ضخمة تجري تحت غطاء الاستثمار، من خلال السعي إلى نهب العقار. وفي هذا الإطار، تحدثت حنون أيضا عن قيام وزير الصحة بمنح رجل الأعمال حداد حصرية العمل بالشراكة مع شركة أمريكية بنسبة 51 من المائة عادت للمستثمر الجزائري، من أجل حلب عتاد خاص بالمستشفيات، على الرغم من أن هذه التجهيزات كان ينبغي أن يتم جلبها من طرف الدولة. ولدى حديثها عن التقسيم الإداري المنتظر، جددت حنون قصفها بالثقيل لحداد، حيث دعت سكان منطقة القبائل إلى التجند من أجل منعه من مواصلة عمليات النهب والاستيلاء على مناطق نفوذ بالدوائر التي سترتقى إلى ولايات بمنطقة القبائل، مشيرة بشكل مباشر إلى دائرة أزفون التي ينحدر منها حداد. وشددت حنون بالقول إنها ليست ضد القطاع الخاص لكنها ضد أي من يسعى لنهب المال العام.