لازالت قضية الخليفة بنك المعروفة باسم فضيحةالقرن ومحاكمة متهمها الأول عبد المؤمن خليفة محط اهتمام كبير، حيث لطالما شكلت أقوال الفتى الذهبي فضولا لدى المتتبعين لمعرفة ما سيفجر هذا الأخير من مفاجآت ورؤية ما آلت إليه حال الغولدن بوي بعد أكثر من 12 سنة قال عبد المؤمن نفسه إنه قضاها في معاناة، حسب تعبيره. الأيام الأولى للمحاكمة أظهرت شخصية الخليفة الذي اتفق الجميع أنه كان "نجم "مجلس قضاء البليدة برزانته وهدوئه واطلاعه وتحكمه في الملف وثقافته الواسعة التي أزعجت القاضي عنتر منور والنائب العام اللذين حاولا إثبات تناقض في كلام عبد المؤمن من خلال طرح أكثر من 400 سؤال أجاب عنها الخليفة الذي ظل واقفا خلال جلسة المحاكمة الرابعة لأكثر من ثماني ساعات أعطى فيها انطباعا أنه الأكثر تحكما في أطوار المحاكمة وأنه يحتفظ بأوراقه وحق الفيتو للمواجهات المقبلة مع الشهود والمتهمين، خاصة أصحاب الأوزان الثقيلة في القضية، على غرار مصفي البنك منصف بادسي ووزير المالية محمد جلاب وكذا المتهم ايسير إيدير مدير فرع سطاوالي لبنك التنمية المحلية. عبد المؤمن مُتعب يقاوم، ورد على أكثر من 400 سؤال في يومين عبد المؤمن فضل الرد على أسئلة القاضي لساعات طويلة وهو واقف دون الجلوس، حتى حينما كان يتمايل يمينا وشمالا ويتكئ في بعض الأحيان على كرسي الاستجواب، وقد أثار استعطاف القاضي الذي سأله إن كان يرغب في الجلوس. أثارت سرعة الرد لدى عبد المؤمن خليفة على مجمل أسئلة القاضي ذهولا لدى جميع الحاضرين، وكان كل من في الجلسة يتابع بانتباه استجوابه من قبل القاضي خاصة المتهمين الذين كانوا في بعض الأحيان يتهامسون فيما بينهم حين كان يجيب على الأسئلة، لاسيما ما تعلق بتمويل الأندية الرياضية، ورغم أن عبد المؤمن فضل الرد على أسئلة القاضي لساعات طويلة وهو واقف دون الجلوس، حتى حينما كان يتمايل يمينا وشمالا ويتكئ في بعض الأحيان على كرسي الاستجواب، وقد أثار حينها استعطاف القاضي الذي سأله إن كان يرغب في الجلوس، لكنه فضل المواصلة وهو واقف وأكد أنه مرتاح، وقد كان عبد المؤمن يلتفت في بعض الأحيان إلى الجالسين بالقاعة، ويقابلهم بابتسامة، ورغم أن القاضي أوقف في اليوم الثاني من استجواب عبد المؤمن خليفة أكثر من 4 مرات دون احتساب فترة الاستراحة التي قدرت بساعة، مما منح وقتا للراحة بالنسبة للفتى الذهبي، إلا أن عددا من المحامين علقوا على صموده وقدرة تحمله، وكذا ذكائه وتمكنه من الأسئلة، حيث رد على أكثر من 400 سؤال منذ بداية استجوابه، واعتبر أحد المحامين أن هذا ليس بالأمر الهين. الخليفة يُنرفز القاضي منور بتعليقاته الساخرة ويستفز النائب العام أصبحت شخصية الفتى الذهبي عبد المؤمن خليفة محط أنظار جميع الحضور فمع تواصل محاكمة عبد المؤمن خليفة، بدت للجميع أكثر وضوحا، ثقته من نفسه، إلمامه بالموضوع، كما بدا الفتى الذهبي واسع الاطلاع، مثقفا لدرجة عالية، مطلعا على الإجراءات القانونية والمعاملات المالية والبنكية، إضاقة إلى أن عبد المؤمن خليفة لم يفقد حس الدعابة والفكاهة والطرافة على الرغم من وقوفه لمدة ثماني ساعات مما جعلته نجم المحاكمة دون منازع وجعلت الجميع ينتظرون تعليقاته الساخرة في كثير من الأحيان على بعض أسئلة القاضي عنتر منور الذي فقد في الكثير من الأحيان أعصابه على الخليفة والمحامي لزعر نصر الدين، خاصة أن بعض إجابات عبد المؤمن خليفة كانت مستفزة في بعض الأحيان مثل جوابه للنائب العام الذي بدا منه الكثير من السخرية، حيث رد هذا الأخير على سؤال النائب العام المتعلق بسبب تحويله لشركة الخليفة للطيران من شركة مساهمة إلى شركة ذات مسؤولية الشخص الواحد أنه قرار يهدف لحماية عائلته التي كان أفرادها شركاؤه وتحمل المسؤولية وحده في حال حدوث حادث قبل أن يرد عليه النائب العام قائلا "الطيارات تاوعك مشي صحاح" ويرد الخليفة "حتى طائرات الجوية الجزائرية أيضا مشي صحاح ولذلك سقطت" "في الإعادة إفادة".. استراتيجية القاضي وأسئلة مفخخة لإسقاط الفتى الذهبي ظل القاضي عنتر منور يكرر في أكثر من مرة أسئلة مفخخة لإسقاط عبد المؤمن خليفة في فخ بعض الأسئلة في ظل تمسك هذا الأخير بالإنكار ونفي 99 بالمائة مما نسب إليه حسب تأكيد النائب العام، حيث حاول في اليوم الثاني من الاستجواب أن ينتزع اعترافا من الغولدن بوي بمنح بطاقات سفر مجانية حسب ما جاء في قرار الإحالة بأي طريقة، وهو الشيء الذي دفعه إلى تكرار السؤال عدة مرات، ويقول له هل أنت متأكد أنه لا يوجد أي مسؤول استفاد من حوافز لقاء خدمة؟ أو أنك تقر باستفادة البعض منهم من منحة الامتيازات، قبل أن يرد عليه عبد المؤمن خليفة بالنفي، والتأكيد على عدم وجود أي مجانية في منح بطاقات سفر وأكد أنه كان يمنح تخفيضات. لكن القاضي ظل متمسكا بإنزال عدد من الأسئلة لحصول على إجابة مقنعة بشأن بطاقات السفر المجانية حين سأله بأن المئات من الأشخاص استفادوا من تذاكر مجانية، لماذا لا نقول إن بنك الخليفة استعملها كطريقة لإيهام واستقطاب مسؤولي المؤسسات والشركات للحصول على امتيازات؟ لكن الفتى الذهب رد بأسلوب ذكي وطريف حين قال التعامل مع البنوك ليس زواجا حتى نختار الزبائن"، موضحا أن المنافسة في السوق هي من تفرض سياسة كل بنك في جلب زبائنه. كما جدد القاضي أكثر من 10 أسئلة تصب في سياق ظروف إنشاء بنك الخليفة والقرض الذي تحصل عليه محاولا إسقاط الخليفة في فخه، غير أن هذا الأخير كان ذكيا ومتفطنا لكل محاولات عنتر منور، أين قال "لم أقم بطلب قرض وإنما سندات مالية مقدرة ب10 ملايير دج مع ترك ضمانات"، حيث لم يترك مجالا لعنتر منور لإثبات التهم عليه، أين قرر رئيس محكمة جنايات البليدة مجددا العودة إلى بنك الخليفة، سائلا إياه "كيف أتتك فكرة إنشاء هذا الأخير في 28 مارس 1998؟" ليرد "عندما حررت الدولة في التسعينات عملية إنشاء البنوك وكان هناك ضغط على المؤسسات البنكية العمومية مع ارتفاع النسمة التي بلغت أنذاك 30 مليون نسمة، أين رأينا التأخر الكبير في العمليات البنكية، الأمر الذي جعلني أفكر في إنشاء بنك الخليفة". نفس الأمر لوحظ من خلال أسئلة القاضي حينما كان يتحرى حول التزام "مجمع الخليفة" بدفع مستحقات الضرائب، حيث أعطى أكثر من 5 أسئلة تصب في نفس السياق لكن الغولدن بوي كان أكثر ذكاء حين رد عليه "سيدي القاضي نحن لسنا ب "سوبرمان" حتى نطير في السماء، ونتهرب من دفع الضرائب، فكل الفواتير موجودة، ونحن ملتزمون وفقا لرزنامة بدفع مستحقات الخزينة العمومية. الخمر خارج حسابات عبد المؤمن، ولا شعور بالذنب اتجاه الضحايا تفاجأ عبد المؤمن خليفة خلال سماعه أسئلة القاضي بما تضمنه قرار الإحالة حول نية الفتى الذهبي في إنشاء شركة لتصدير الخمر، حيث رد على سؤال القاضي المتعلق بحقيقة قصة شركة تصدير الخمور وطبيعتها فرد الخليفة "في حياتي لم أنشئ شركة خمور، سمعت بها اليوم". كما سأل القاضي عبد المؤمن إن كان يشعر بالذنب حين يقف وقفة مع نفسه تجاه الضحايا، إلى أي مدى يشعر أنه مسؤول ومذنب عن الأضرار التي تعرض لها الضحايا، ليرد الخليفة كلنا عانينا من هذه القضية، لقد شتموني ودخلت السجن، وفقدت 12 سنة من حياتي في السجن، لو كان بنيتي تكوين جمعية أشرار لما سميت البنك باسم العائلة "خليفة" ولكنت سميته بنك المتوسط في البحر. محامون يرددون "إن شاء الله ينال الخليفة البراءة" وبدا واضحا للجميع أن الخليفة قد تحكم فعلا في كل أطوار محاكمته منذ بداية استجوابه وصولا لأسئلة النائب العام، فلم يغب عن الجميع ملاحظة هدوء عبد المؤمن وشخصيته التي لم تفقد جاذبيتها لدرجة أثارت في بعض الأحيان إعجاب البعض وتعاطف البعض الآخر، حيث وصل التعاطف مع عبد المؤمن خليفة لدرجة أن بعض المحامين ممن ليسوا معنيين بالدفاع عن الخليفة ولا على المتهمين، إلا أنهم تمنوا البراءة للخليفة لدرجة أنهم خارج القاعة قالوا بصوت مرتفع "إن شاء الله يأخذ الخليفة البراءة"، خاصة أن الخليفة أكد أن السلطات في بريطانيا اتفقت مع الجزائر أنه سيحاكم من جديد مشددا على ثقته في القضاء الجزائري قائلا "أنا أثق في القضاء الجزائري وفرحان لأني أدافع عن نفسي، وأهم شيء هو الإفلاس لأنه يمثل 90 % من الملف". "أنا عملت حبا لوطني فقط وما حصل في سوناطراك كان أخطر بكثير" وبرزت أولى جلسات استجواب الفتى الذهبي الوطنية بشكل كبير، حين أعطى عبد المؤمن خلال رده على أسئلة القاضي إيحاءات بأن المشاريع والشركات التي أنشأها بدءا ببنك الخليفة إلى المحطة التلفزيون وكذا محطة تحلية مياه البحر كانت لدوافع تخدم الجزائر، حيث أكد نسبة الفوائد والقروض التي كان يمنحها بنك الخليفة للزبائن رفعت إجراءات البيروقراطية، كما أكد أن قناة الخليفة جاءت لتبييض صورة الجزائر التي كانت متهمة بالإرهاب والعنف، في وقت عجزت اليتيمة -حسبه- عن لعب هذا الدور، وراح إلى أبعد من ذلك حين أكد أنه فضل الهروب إلى لندن بدل باريس "لأن الفرنسيين ما يحوبناش ولي خرجتو بالسلاح عمرو ما يحبك" كما اعتبر أن محطة تحلية مياه البحر التي كانت بموافقة السلطات آنذاك التي باركت هذا المشروع جاءت لتقديم خدمة لهذا البلد بالتنسيق مع شركة عالمية رائدة في المجال لكنه تأسف قائلا "الواحد يخدم الخير ويندم عليه". كما رد عبد المؤمن خليفة على سؤال القاضي حول امتناع أحد إطارات سوناطراك عن وضع أموال الشكارة في بنك الخليفة وعما كان سيحدث لو أن هذه الأموال أودعت فعلا للشركة الأولى في الجزائر قائلا بالحرف الواحد "قرأت هذه الشهادة، إنها غريبة لأنها مبنية على احتمال"، وأضاف "على العموم ما يحدث في سوناطراك اليوم أخطر من ذلك"، في إشارة إلى فضائح سوناطراك. الشخصيات النافذة والمسؤولون الكبار.. خط أحمر برز تحفظ كبير لدى الفتى الذهبي عبد المؤمن خليفة بشأن مناقشة وطرح بعض زوايا الملف، حيث ردد في أكثر من مرة حين فتح باب الأسئلة من قبل دفاع الطرف المدني قائلا "كاين حوايج ما نقولهمش للمحكمة"، حيث يبدو أن الخليفة قرر في مرحلة الاستجواب الأولية التحفظ عن ذكر الأسماء أو الشخصيات النافذة التي استفادت من مزايا عبر بنك الخليفة، حيث طالبه المحامي محفوظي بذكر الأسماء التي استفادت من سيارات تولى بنك الخليفة نقلها، لكن رد عبد المؤمن هاذي ما هيش في الملف. مولت مبنى وزارة المالية، منحت موظفي الخليفة قروضا للحصول على سكنات عدل واسألوا تبون اعترف عبد المؤمن خليفة في رده على أسئلة دفاع الطرف المدني بتمويل مبنى وزارة المالية قائلا "لقد مولنا مبنى الوزارة"، كما دعا الخليفة القاضي إلى التأكد من وزير السكن عبد المجيد تبون بشأن القروض التي تم منحها لعدد من موظفيه كتسبيقات من أجل تسديد أقساط سكنات عدل، حيث رد في سؤال القاضي دحماني نور الدين جاء إليك وتحدث عن ظروفه الاجتماعية المزرية، فطلبت من المسؤولين منحه 250 مليون سنتيم. قائلا "نعم دحماني قام بفتح حسابات في الحراش، ومنحته خليفة للطيران القرض، ليس البنك من منحه، الزبون خليفة إيرويز هي من منحته القرض، أعطته راتبا مقدما، ثم تم الخصم من راتبه". مشاكل الخضر حاضرة في المحكمة وخليفة يطعن في كفاءة غوركوف وروراوة وظهر اهتمام عبد المؤمن خليفة جليا بالاطلاع على آخر المستجدات على الساحة الإخبارية الوطنية، حيث عاد عبد المؤمن خليفة خلال مرات عديدة من المحاكمة للاستشهاد بوقائع حدثت خلال السنة الجارية جعلت القاضي يصاب بنوبة من الضحك، خاصة عند حديث الفتى الذهبي عن المساعدة التي قدمها من خلال إرساله لطائرات إلى المالي عن طريق معمر جبور، حيث قال عبد المؤمن خليفة إنه سافر إلى المالي والتقى الرئيس المالي آنذاك الفا عمر كوناري الذي قال إنه تكلم عن فرنسا ومرسيليا أكثر من بلده بحكم أن زوجته من مرسيليا، منتقدا رئيس الفدرالية الوطنية لكرة القدم محمد روراوة الذي قال الخليفة "إنه فشل في إنجاج ملف إقامة الجزائر للكأس الإفريقية إن قال في هذا الموضوع مالي طلبت مساعدة الجزائر لتنظيم كأس إفريقيا وساعدناهم، في الأخير صوتوا على الغابون دير درك الخير" مما جعل القاضي ينفجر ضاحكا ليقول لعبد المؤمن "راك متابع كل شيء"، أين يجيب هذا الأخير "ما عندي والو أشاهد التلفاز فقط". ليكمل القاضي الحديث عن حكاية حب عبد المؤمن خليفة للرياضة وكرة القدم، خاصة عندما سأله عن حكاية توقيع عقد رعاية مع فريق أولمبيك مارسيليا الفرنسي وسبب اختياره لمرسيليا تحديدا ليجيب عبد المؤمن أن هناك جالية جزائرية كبيرة بمرسيليا، مردفا في قوله "كلكم تتذكرون أغنية الشاب خالد من وهران إلى مارسيليا"، مما جعل القاعة تنفجر بالضحك والقاضي يطالب بالهدوء وهي ليست المرة الأولى التي تنفجر فيها قاعة المحكمة بسبب تعليقات عبد المؤمن خليفة حيث سبق له أن انتقد الناخب الوطني كرسيتيان غوركوف الذي قال إنه ليس من المشترط أن يكون الخبير الأجنبي بالضرورة جيدا ومؤهلا مثل غوركوف الذي قال إنه لا يصلح لشيء. حتى عادل إمام أخذ أموالا من الخليفة؟ كما انفجرت القاعة كلها ضحكا من سؤال وجّه لعبد المؤمن خليفة أحد محاميي الأطراف المدنية عن تمويل مسرحية الممثل المصري عادل إمام، حيث سأله القاضي منور عن حقيقية تمويله للمسرحية لتنطلق من القاعة ضحكات وتعليقات ساخرة تقول إن حتى عادل إمام أخذ أموالا من عبد المؤمن خليفة ، ليؤكد عبد المؤمن خليفة أن بنك الخليفة كان عبارة عن وسيلة لتمويل إنتاج مسرحية الزعيم التي بطلها عادل إمام، مشيرا "إن التمويل لم يكن بطريقة مباشرة لأن الممول الحقيقي للمسرحية هي وزارة الثقافة الجزائرية عن طريق حسابها البنكي الذي كان مفتوحا ببنك الخليفة". لزعر يفقد أعصابه ويصرخ "هذه المحاكمة فضيحة" كما فقد محامي الفتى الذهبي نصر الدين لزعر أعصابه أخيرا بعد عديد التحذيرات التي وجهها القاضي عنتر منور للمحامي الذي كان شديد الاعتراض على العديد من الأسئلة الموجهة إلى موكله، حيث كان القاضي قد أكد للزعر قائلا "لست أحرص مني على مصلحة عبد المومن، أنا هنا للحكم بين الأطراف"، قبل أن يفقد المحامي السيطرة أخيرا على أعصابه مع توجيه محامي المتهم ايسير إيدير خالد بورايو سؤالا لعبد المؤمن خليفة يحمل حسب لزعر اتهاما ضمنيا لعبد المؤمن خليفة، حيث أكد بورايو خلال توجيهه أسئلة لعبد المؤمن خليفة أن هذا الأخير تم استجوابه من قبل الضبطية القضائية سنة 2004 في قضية قرضين استثماريين قال بورايو إن موكله قدمهما لعبد المؤمن خليفة في وقت انطلق لزعر في الصراخ قائلا إنها فضيحة من حقي أن أعترض على الأسئلة الموجهة لموكلي، ليقوم القاضي برفع الجلسة لربع ساعة قصد تهدئة الأوضاع داخل القاعة. أسرار بنك الخليفة ستفتح في 20 ماي بعد 12 سنة... من جهة أخرى، ينتظر أن يلتقي مجلس إدارة بنك الخليفة لأول مرة منذ إعلان إفلاس البنك في 20 ماي المقبل في جمعية عامة، حيث سيتم فتح كل الملفات ومراجعة العمليات بين الشركاء الاجتماعيين للبنك ويتوقع أن يرفع هذا اللقاء اللبس عن العديد من النقاط، في ظل تمسك عبد المؤمن بأنه حين غادر التراب الوطني ترك أكثر من 97 مليار دج في البنك، حيث من المتوقع أن يمثل عبد المؤمن خليفة أحد محاميه، كما سيضم هذا الاجتماع كل الشركاء إلى جانب مصفي البنك الذي سيطلع لأول مرة على الوثائق الموجودة داخل البنك وكذا حساباته الخاصة قصد إدراجها في التقرير النهائي للتصفية الذي تمسك به عبد المؤمن كثيرا واعتبره مفتاح القضية. بادسي: الخليفة متهم وله الحق أن يكذب ليدافع عن نفسه قال مصفى بنك الخليفة منصف بادسي إنه أنجز أكثر من ألف تقرير عن حالة بنك الخليفة منذ توليه مهمة التصفية، حيث قال بادسي مكذبا أقوال الخليفة في هذا السياق إن التقارير دورية حول التصفية ويستحيل أن تكون ضمن تقرير واحد، قائلا في هذا السياق بالحرف الواحد في حديثه مع "البلاد" "إن عبد المؤمن خليفة متهم يدافع عن نفسه يمكنه أن يكذب وهذا الأمر منوط به وليس بمصفي البنك وأنه يملك التقارير كلها في مكتبه وإنها قد سلمت للعدالة وبنك الجزائر وأن المتهم إن كذب فإنه أمر يخصه ولا يخص المصفي في شيء، مشيرا إلى أن له شهادة يقدمها بعد ذلك للمحكمة لإثبات صحة أقواله، حيث كان عبد المؤمن خليفة قد أكد في كلامه أمام القاضي أن تقرير مصفي بنك الخليفة منصف بادسي لم يقدم بعد لتحديد ما إذا كان بنك الخليفة قد أفلس أم لا.