حث منسق العمليات الإنسانية بالأمم المتحدة في اليمن يوهانس فان دير كلاوف، التحالف الذي تقوده السعودية على تخفيف نظام التفتيش بما يسمح بدخول سلع إنسانية وتجارية حيوية إلى البلاد، في ظل الهدنة الإنسانية التي لا تزال سارية رغم الخروقات الكثيرة التي ارتكبها مسلحو جماعة الحوثي. وقال فان ديركلاوف في إفادة للأمم المتحدة في جنيف من خلال دائرة إذاعية من العاصمة صنعاء، إن استيراد الوقود أمر بالغ الأهمية حتى تعمل مولدات المستشفيات ومضخات المياه والنظام الصحي. وأضاف فان دير كلاوف أن حظر الأسلحة ونظام التفتيش المترتب عليه يسفران عن عدم وصول السلع التجارية سواء عن طريق الجو أو البحر، وأشار إلى أن "نظام التفتيش بحاجة إلى تبسيط.. بحاجة لأن يكون أسرع حتى يمكن استئناف استيراد السلع التجارية وأيضا الإنسانية من الوقود في المقام الأول وأيضا الطعام والضروريات التي تدعم الحياة". وقال المسؤول الأممي إن القتال والمناوشات مستمرة باليمن في مناطق منها عدن وتعز جنوبي البلاد، وإن ذلك يعوق الوصول إلى المدنيين رغم هدنة إنسانية مدتها خمسة أيام دخلت حيز التنفيذ مساء الثلاثاء الماضي. وكانت الدول ووكالات الإغاثة والمعونات الإنسانية قد واصلت إرسال معوناتها من الأغذية والأدوية والوقود لليمن. ووصلت إلى منفذ الوديعة الحدودي بين اليمن والسعودية، عشرون شاحنة محملة بالمساعدات، بينما انطلقت من ميناء جيبوتي باتجاه ميناء عدن حملة إغاثية للمنكوبين والمتضررين بمحافظة عدن والمحافظات الجنوبية. وأرسلت الندوة العالمية للشباب الإسلامي في السعودية -في إطار حملة لها- ألف سلة غذائية موجهة إلى ألف أسرة. ويجري الإعداد لتجهيز حملة إغاثية ثانية خلال الأيام القادمة، ضمن إطار الجهود لتخفيف معاناة أهالي عدن والمحافظات الأخرى. ورغم الإمدادات الإنسانية، لجأ أكثر من ثلاثة آلاف يمني إلى جيبوتي هربا من الحرب، معظمهم من مدينة عدن، نظرا لأنها المدينة اليمنية الأقرب إلى جيبوتي. وتحمل القوارب الخشبية الصغيرة يوميا عشرات اللاجئين والجرحى الذين لم يجدوا علاجا في بلادهم، ويتحدث معظم اللاجئين عن ظروف إنسانية صعبة عاشوها قبل هروبهم بسبب الحرب. أ. س/ وكالات