تخلت الولاياتالمتحدة الأحد عن استئناف قرار قاض في نيويورك باستبعاد شاهد ادعاء أساسي من أول محاكمة مدنية بحق معتقل سابق في غوانتانامو، حرصا منها على عدم تأخير بدء المحاكمة المحدد في 12 أكتوبر (تشرين الاول). وأعلن المدعي العام بريت بهارارا في رسالة أن ''الحكومة تبلغ المحكمة أنها قررت عدم استئناف القرار الصادر عنها، حتى لو كانت الحكومة تختلف معها''. وكان قاض فدرالي في نيويورك وافق على طلب النيابة العامة بتأجيل بدء النظر في قضية المعتقل السابق في غوانتانامو التنزاني أحمد خلفان غيلاني (36 عاما) لإفساح المجال أمام الإدارة لاستئناف قرار منع شاهد الادعاء حسين ابيبي من الإدلاء بإفادته.ويُتهم غيلاني بالضلوع في تفجير السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا 1998 ما أدى إلى مقتل 224 شخصا. وكان من المقرر أن يدلي ابيبي بشهادة يقول فيها إنه باع غيلاني متفجرات قبل التفجيرين شبه المتزامنين للسفارتينئ. غير أن القاضي لويس كابلان اعتبر أنه لا يمكن للمحكمة الفدرالية الاستماع إلى شهادة حسين ابيبي لأن توقيفه واستجوابه كانا ''نتيجة تصريحات أدلى بها غيلاني لوكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) تحت الإكراه''، في قرار اعتبر صفعة مدوية للحكومة الأمريكية. وكتب المدعي العام في رسالته إلى المحكمة إن ''الحكومة وبعد دراسة كل الظروف، لا ترغب في إرجاء المحاكمة وإقامة دعوى استئناف''.وأضاف أن الحكومة جاهزة حتى بدون شهادة حسين ابيبي لإثبات التهمة بحق المتهم. ومن المقرر بالتالي أن تبدأ المحاكمة في 12 أكتوبر في نيويورك. وقضى المتهم التنزاني خمس سنوات معتقلا بدون إحالته على المحكمة، وخضع لجلسات ''استجواب مشدد'' تضمنت سوء معاملة ووصفها محاموه بالتعذيب، أثناء اعتقاله في سجن سري تابع ل (سي اي ايه) بين 2004 و.2006