وجه النائب ناصر حمدادوش، عن تكتل الجزائر الخضراء، سؤالا شفويا لوزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، حول موضوع جمع التبرعات في المساجد. واعتبر النائب، أن قرار الداخلية بتجميد عملية جمع التبرعات في المساجد كان له وقع الصّدمة على الشّعب الجزائري، خاصة وأن العملية معمول بها منذ حوالي 30 سنة، وهي تستند إلى مرسوم وزاري مشترك يحدّد طريقة جمع التبرعات، حيث يقوم مدراء الشؤون الدينية والأوقاف بالولايات بإيداع طلبات ذلك إلى الوالي للترخيص بها، وفق دراسةٍ وترتيبٍ حسب الأولويات، ويقوم الوالي بتحديد هذه المساجد المعنيّة واليوم المحدّد لجمع التبرعات، وذلك تحت إشراف مديريات الشؤون الدينية والأوقاف وعلم المصالح الأمنية وتقديم الحصيلة وصبّها في حسابات هذه الجمعيات المعتمدة، والمطالبة بتقديم تقاريرها السنوية قبل الحصول على أيّ رخصة.ويضيف النائب، أنه وبالرغم من صدور المرسوم التنفيذي رقم: 13_377 الصادر بتاريخ 09 نوفمبر 2013 والذي يتضمن القانون الأساسي للمسجد، والذي ينص في مادته: 22 (أنّ الذي يتولّى بناء المساجد هي: الدولة واللّجان المسجدية والأشخاص الطبيعيون والمعنويون الذين ترخّص لهم إدارة الشؤون الدينية.)، وفي المادة 19 (أن الإمام هو المسؤول عن عملية جمع التبرعات داخل المسجد، ويمسك سجلا خاصّا يقيّد فيه نتائج هذه العملية.). وبالرغم من كون بناء المساجد والتي يبلغ عددها 18 ألف مسجد، وأكثر من 5000 مسجد في طور الإنجاز، يقتصر على جمع التبرعات من المحسنين عن طريق الجمعيات الدينية وفق التنظيم والتشريع المعمول به، إذ تبلغ جمع التبرعات سنويا حوالي 400 مليار سنتيم، وفق النائب.