طلبت وزارة المالية، أمس الاثنين، من بنوك استثمار وشركات استشارية تقديم المشورة بشأن شراء جيزي. ونشر الطلب في الجريدة الرسمية على أن تقدم العروض في موعد أقصاه 24 نوفمبر. وأعلن وزير المالية، كريم جودي، عن فتح مناقصة دولية محدودة لاختيار بنك أعمال أو مكتب خبرة، بهدف مرافقة الدولة في اختيار شريك أجنبي لشراء شركة أوراسكوم تيليكوم الجزائر. ما يدل على أن الدولة عازمة على شراء جيزي بشراكة متعامل أجنبي حسب صيغة 49/.51 من جهته أكد نجيب ساويرس رئيس أوراسكوم تليكوم القابضة، في حوار مع إحدى الفضائيات المصرية أنه كان يعمل منذ مدة على خطه الاندماج مع إحدى الشركات العالمية في مجال الاتصالات، وأن ما دفعه إلى هذا هو مشكلة أوراسكوم في الجزائر وكذلك حجم المديونية الواقعة على أوراسكوم تيليكوم. هذا في الوقت الذي أكد فيه ساويرس أنه كانت لديه خطة احتياطية في حالة عدم نجاح خطة الاندماج وهو أن يقوم بإعادة هيكلة الديون المستحقة على الشركة والتي لن يحين أولها قبل عام 2013 وأن يواصل العمل في الجزائر والتفاوض مع الحكومة إما للبيع أو لمواصلة العمل في الجزائر. وأكد ساويرس أنه لم يكن يتوقع رد فعل سريع، وتغيرا في موقف الجزائر عقب زيارة الرئيس الروسى دميتري ميدفيديف مباشرة، مشيرا إلى أن الأمر سيأخذ بعض الوقت لاتخاذ أي خطوات جديدة في هذا المجال وأنه لا بد لقضية جيزى أن تأخذ بعض الوقت على نطاق المفاوضات، وأكد أنه فى الوقت ذاته وجد تحمسا من الجانب الروسي بعد الزيارة التي تمت للجزائر على المضي بوتيرة أسرع في إجراءات إتمام الصفقة التي من المفترض أن تتم في فيفري لمقبل، وإن قال ساويرس إنها قد تتم قبل ذلك. كما أشار ساويرس، في رده على إعلان مسؤولين في الحكومة الجزائرية عن إصرارهم على التفاوض معه في مشكلة جيزى وليس مع شركة فيمبلكوم، إلى أنه لا يمانع في هذا بل بالعكس هو ينتظر دعوة من الحكومة الجزائرية للبدء في المفاوضات لبحث المشكلة وإنهائها في أسرع وقت ممكن.