أعلن المحامي وعضو شبكة المحامين المدافعين عن حقوق الإنسان في الجزائر كسيلة زرقين اعتزام هذه المنظمة الحقوقية اللجوء إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في حال عدم تحرك السلطات الجزائرية لكشف مصير المهاجرين المختفين قبالة السواحل التونسية في اتجاههم إلى إيطاليا منذ نحو ثماني سنوات. وقالت عائلات تونسية، كان عدد من أفرادها مع المهاجرين الجزائريين، في -فيديو حصري- إن البحار الذي كان ينقلهم في 2008 أكد القبض عليهم في مدينة طبرقة التونسية من طرف الحرس البحري التونسي. وقال كسيلة إن الشبكة تنسق منذ سنوات مع منظمات حقوقية تونسية بإشراف المحامية التونسية راضية نصراوي،وإنه تم إيداع شكاوى في تونسوالجزائر لفتح تحقيق حول اختفاء هؤلاء المهاجرين في ظروف غامضة في عهدالرئيس السابق زين العابدين بن علي. وأضاف محدثنا "في 2014 أودعنا شكاوى في تونسوالجزائر واتهمنا مسؤولين في نظام بن علي وتحديدا وزارة الداخلية بالتورط في اختطاف مهاجرين جزائريين. ووجهنا وعائلات الضحايا أكثر من 400 رسالة للرئيس بوتفليقة ووزارة الخارجية والأحزاب والنواب وكافة الشخصيات والمسؤولين و لم نتلق أي رد لحد الساعة". وأكد زرقين" سوف نلجأ إلى لجنة حقوق الإنسان في الأممالمتحدة إن لم تتحرك السلطات الجزائرية". من جهته، قال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية محمد علي العروي في رده على سؤالنا حول اختفاء هؤلاء المهاجرين في ظروف غامضة في تونس، إن الداخلية لا علم لها بأي معلومات تتصل بهذا الموضوع رافضا التعليق على مصيرهم. تورط الداخلية التونسية في عهد بن علي! في نفس الصدد، اتهمت عائلات تونسية وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية في عهد نظام بن علي بالتورط في اختفاء ثلاثة من أبنائها مع المهاجرين الجزائريين وتحديدا 39 مهاجرا في 2008. وفي فيديو -حصري- قالت سيدة تونسية اختفى ابنها مع تلك المجموعة "جاء ممثلون عن الداخلية والأمن إلى منزلي، وقالوا لي إننا جئناك بخبر سعيد.. ابنك أيمن حي يرزق واصبري حتى يفرج عنه". وأضافت "فتشت لوحدي عن ابني كما لجأت إلى (جماعة بن علي) للمساعدة في معرفة مصيره... لكن دون جدوى". وأضافت سيدة أخرى ظهرت في نفس الفيديو "البحار الذي كان ينقل المجموعة أخبرنا أنه قد تم إلقاء القبض على المهاجرين في مدينة طبرقة".