تجمهر ما يقرب ال200 شخص، صبيحة امس، أمام مقر الحزب العتيد " الأفالان"، كلّهم مناهضون لقيادة سعداني وأمانته، وشهد المكان حضورا مكثفا من قبل أعوان الأمن الذين طوّقوا المكان وأغلقوا كل الطرق المؤدّية للمقر، تحسّبا لأي طارئ. ويبدو أن الصراع بين قيادات الافالان قد بدأ يشهد حالة من الانفلات، فموجة التصعيد بدأت تلقي بظلالها قبيل انعقاد اللجنة المركزية للمؤتمر العاشر، حيث شهد مقر الأفالان بحيدرة، وقفة احتجاجية من قبل القيادات المناهضة لحكم وسياسة الأمين الحالي عمار سعداني صبيحة أمس، عبّروا من خلالها عن رفضهم التام لانعقاد المؤتمر العاشر. ورفع القياديون بالحزب العتيد وأمناء القسمات وكذا المحافظين الذين أبعدهم سعداني مؤخرا من على رأس الحزب في إطار إعادة هيكلته وإنشاء قسمات جديدة، لافتات عبّروا من خلالها عن رفضهم القاطع لسياسة سعداني ولتاريخ عقد المؤتمر العاشر للحزب، ومن بين ما رفع من شعارات "دعوة المؤتمر من صلاحيات اللجنة المركزية"، "جبهة التحرير الوطني ليست للبيع"، "لا لمؤتمر مزيف، مؤتمر العار" و«لا لتهميش رموز الحزب". ومن بين أبرز االذين حضروا في الوفقة الاحتجاجية، عبد الكريم عبادة، منسق التقويميين، عبد الرشيد بوكرزازة، وزير الاتصال الاسبق، وكذا السيناتور بوعلام جعفر، غير أن الوقفة لم تشهد حضور منسق المكتب السياسي عبد الرحمان بلعياط، الخصم الأبرز لسعداني، و كذا الامين السابق للحزب عبد العزيز بلخادم الذي طرده أعوان سعداني خلال المؤتمر السابق للحزب، ناهيك عن عدم حضور عمار تو ورشيد حراوبية وعبد العزيز زياري. ومن بين ما تناقله الجمع في الوقفة، الاتهامات الكبيرة التي طالت الأمين العام الحالي عمار سعداني، حيث اتهموه باستعمال المال "الوسخ في تنصيب المحافظين" وكذا في تحضير المؤتمر العاشر المزمع انعقاده نهاية الأسبوع ، في ظل تحدث بعض الأوساط عن تقديم مبالغ مالية معتبرة لكل مندوب يحضر للمؤتمر وهي الاتهامات التي رفضها جملة وتفصيلا القيادي بوحجة، واصفا إياها بالافتراءات والكذب الذي لا أساس له من الصحة.