أكد العضو القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني، وأحد الوجوه المعارضة للأمانة الحالية للحزب، معاذ بوشارب، في تصريح ل”الفجر”، أنه من الممكن جدا إلغاء المؤتمر العاشر للأفالان، لأن الظروف الحالية لا تساعد على عقده، لعدم قانونيته من جهة ولعدم انعقاد دورتي اللجنة المركزية خلال السنة المنصرمة، وعدم جاهزية المندوبين بالقاعدة، فضلا عن توسع دائرة المقاطعة داخل اللجنة المركزية من جهة أخرى. أوضح معاذ بوشارب، في رده على سؤال ”الفجر” حول ما إذا كانت المقاطعة التي دعا إليها 167 عضو من اللجنة المركزية لأشغال المؤتمر العاشر للحزب استراتيجية، وقادرة على قلب الموازين وإلغاء المؤتمر، أن ”هؤلاء يستطيعون تغيير الأوضاع، وتأكيد أن المؤتمر العاشر للحزب غير شرعي وغير قانوني، لعدة اعتبارات أهمها عدم عقد دورتين للجنة المركزية خلال السنة، حيث لم تعقد الدورة الثانية في ديسمبر 2014، مثلما تنص عليه المادة 80 من القانون الداخلي للحزب، بالإضافة إلى أن مندوبي القسمات يتم انتخابهم في جمعيات عامة، وهو الأمر الذي لم يتم لحد الساعة، لأن المحافظات أصبحت قسمات بفعل التقسيم الجديد والقسمات أصبحت خلايا ووقع خلط كبير”، وفق تعبيره. وخلص القيادي الأفالاني للقول أن المؤتمر سيشهد مشاركة ضعيفة، حيث من المتوقع حضور 120 عضو، و4 آلاف من المدعوين الذين ليست لهم آية علاقة بالحزب، و”سيتم قبول هؤلاء مستقبلا في اللجنة المركزية عبر ترشيحات مزورة، لأن شرط الترشح للعضوية محدد ب10 سنوات أقدمية”. وعن العدد الإجمالي للنواب المعارضين للمؤتمر العاشر للحزب وتصرفات القيادة الحالية، أكد المتحدث أن عددهم وصل إلى 118 نائب بالغرفة السفلى، وقال إن السيناريو الأول هو إلغاء المؤتمر وهو الاحتمال الأكثر رجوحا، أما الثاني فهو عقد المؤتمر بالطريقة التي يريدها سعداني، ما سيفرز طبقة سياسية رديئة ودخول الحزب في مرحلة الانحراف الكامل والعلني، حسب ما صرح به معاذ بوشارب. 167 عضو لجنة مركزية سيقاطعون المؤتمر العاشر للأفالان من جهة أخرى، أكد المنسق الوطني لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد الرحمان بلعياط، أن 167 عضو من اللجنة المركزية قرروا مقاطعة المؤتمر العاشر للأفالان، لأن الترتيب لعقده يتم بطريقة غير قانونية، بالإضافة إلى أن الخروقات تتكرر داخل البيت العتيد يوما بعد يوم. وجاء قرار المجموعة وفق بيان إعلامي صادر عن المنسق عبد الرحمان بلعياط، عقب اجتماع عقدته قيادات الحزب، حيث أكد بلعياط أن عدد الموقعين في ارتفاع متواصل. وفي ذات السياق قال عضو قيادي في المكتب السياسي للأفالان ل”الفجر”، رفض ذكر اسمه، إن عمار سعداني وجه الدعوة للجميع لحضور الأشغال ولن يؤجل المؤتمر، مشيرا إلى أن الكثير من الوجوه المعارضة بدأت تعود للقيادة الحالية، ومنهم عبد الحميد سي عفيف، و”غيرهم من المناضلين الذين لا يريدون تفويت فرصة التموقع داخل البيت العتيد”.