نقابات التربية تطالب بمنح الراسبين حق الطعن من المنتظر أن تعرف مديريات التربية غدا ضغطا كبيرا بسبب حصر وزارة التربية الوطنية، عملية اجتياز الامتحان الشفوي لمسابقة الأساتذة التي تجرى غدا في يوم واحد، بالرغم من العدد الهائل للمترشحين الذي يقدر بالآلاف في كل ولاية، مما سيسرع من عمل اللجنة وبالتالي تضييع حقوق المترشحين، يضاف إليه إشكالية حرمان المترشحين من حق الطعن في النتائج. وطالبت نقابات التربية، الوزيرة، بمنح المترشحين حق الطعن في نتائج المسابقة بعد الإعلان عن نتائج المسابقة، حيث من غير المعقول حرمان الراسبين من حق الطعن في المسابقة، وأكد في هذا الشأن مسعود بوديبة، المكلف بالإعلام على مستوى المجلس الوطني للكنابست، أمس، في تصريح ل«البلاد" أنه من بين الثغرات الموجودة في مسابقة التوظيف، حرمان الأساتذة المقصين من حق الطعن، وأشار المتحدث أيضا إلى جانب ذلك إلى أن تخصيص يوم واحد للمسابقة غير كاف لمعالجة جميع الطلبات، حيث ستجد لجان الانتقاء صعوبة في التعامل مع العدد الهائل من المترشحين وسيحتم عليها التسرع في إجراء المسابقات وبالتالي إمكانية ضياع حقوق المترشحين. وأشار بوديبة إلى أن المقابلة الشفوية مرحلة هامة تضاف نقاطها الثلاث لمجموع النقاط المتبقية التي شملت الخبرة والمؤهل وشهادة العمل وغيرها من الشروط، حيث تتوزع نقاط المقابلة الشفوية على 3 جوانب هي القدرة على التحليل والتلخيص، والتواصل مع التلاميذ، وكذا القدرات والمؤهلات الخاصة بالمترشح، إذ تقوم لجنة الانتقاء التي تتكون من أساتذة ومفتشين المنصبة عبر مديريات التربية، بالتقييم عن طريق مقابلة جميع المترشحين ومنح النقاط المناسبة لكل مترشح. من جهة أخرى، تعرف مديريات التربية على مستوى الوطن حالة استنفار قصوى استعدادا ليوم غد بالنظر للأعداد الهائلة من الشباب الجامعيين الذين سليتحقون بداية من الساعة الثامية صباحا بمختلف المؤسسات التربية التي تم تسخيرهيا لإجراء المقابلات الشفهية وهي العملية التي تستلزم توفير وسائل مادية وبشرية كبيرة من أجل تفادي أي طارئ أو حدوث فوضى وسط المترشحين وهو الأمر الذي جعل مدراء التربية يدخلون في سباق ضد الزمن لتهيئة كل الظروف من أجل أن يكون يوم غد بردا وسلاما على المترشحين وعلى مسؤولي القطاع أيضا.