تعاني بعض المؤسسات التربوية بولاية وهران من مشاكل أضحت تتكرر سنويا مصدرها مياه الأمطار التي باتت تجتاح مداخلها كلما أمطرت السماء، وذلك إما بسبب وقوعها في مناطق منخفضة، أو غياب نظام خاص بصرف مياه الأمطار في خارجها، أو كذلك لتعرض البالوعات القريبة منها إلى الانسداد. هذا الأمر الذي يبقى محل استياء متزايد أيضا من طرف أولياء التلاميذ الذين يجدون صعوبة كبيرة في إخراج وإدخال أبنائهم من وإلى مدارسهم عندما تكون الأمطار غزيرة كان السبب في منع بعض هؤلاء أطفالهم من الدراسة، والعمل على رفع ذلك الحظر بمجرد أن تستقر الأحوال الجوية وينخفض مستوى مياه الأمطار الراكدة والمشكلة عادة لتجمعات وبرك مائية لا تتبخر أو تختفي إلا بعد عدة أيام، وذلك خشية منهم عليهم من التعرض إلى مختلف الحوادث التي في إمكان وضعية كهذه أن تسببها لهم، ويبقى أقلها خطرا الإصابة بأعراض الزكام، بحيث يؤكد بعض الأولياء وحجاب مؤسسات تربوية عرضة للظاهرة على تحولهم خلال الفترات الممطرة التي تتزامن مع أوقات دخول وخروج التلاميذ إلى ما يشبه فأعوان للحماية المدنيةف، والمسارعة إلى التشمير على سواعدهم وسيقانهم أيضا للقيام ب فإجلاءف ما أمكن من عدد الأطفال من وسط مياه الأمطار الجارية بسرعة كبيرة من أمام مداخل المدارس، مثلما يشير آخرون إلى أن المشكل يصعب حله في بعض المؤسسات التي تقع في منحدرات أو على أرضيات شديدة الانخفاض، بحيث يؤكدون على محاولتهم في أكثر من مرة الاستعانة بألواح خشبية ومدها بين عتبات المدارس والأرصفة الملتصقة بها في شكل جسور مؤقتة، لكن قوة جريان المياه كانت تتسبب في جرفها وأحيانا في تكسيرها، ليعمد الجميع إلى التآزر فيما بينهم على حمل الأطفال على أكتافهم إلى غاية اجتياز مواقع الفيضانات والمياه الجارية، بحيث أن هذا المشكل لا يزال حسب هؤلاء قائما على مستوى بعض المؤسسات التربوية الواقعة في بلديات سيدي بن يبقى، آرزيو، السانية، وحتى في بلدية وهران وغيرها. في مقابل ذلك، لم يخف الكثير من مديري مدارس ابتدائية في وهران مواجهتهم مخلفات تساقط الأمطار بهذا الشكل وبهذه التفاصيل، محملين المسؤولية إلى البلديات، بحيث أكد العديد من هؤلاء توجيههم شكاوى إلى مسؤولي الجماعات المحلية من أجل التدخل ووضع حلول ناجعة للمشكل بواسطة وضع حواجز، أو مجاري لصرف مياه الأمطار وتسليك المجاري المسدودة قبل دخول مدرسي، على عدم اكتراث المسؤولين بطلباتهم التي أخذت في كثير من المرات أسلوب التحذير والإنذار.