اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بالسعي دائما لنشر الفتنة في تركيا، مشيرا إلى أن هذه لم تكن المرة الأولى التي تقوم بها هذه الصحيفة بهذا الأمر 'فكانت تكتب نفس الأشياء أيضا في العهد العثماني، ولا سيما في عهد السلطان عبد الحميد الثاني. فهذه الصحيفة معروف عنها قربها من اللوبي الأرمني، ومؤخرا وطدت علاقاتها بالرجل الموجود في بنسلفانيا، في إشارة إلى فتح الله غولن. وأضاف أردوغان، لن ندع ولن نتهاون مع الألسن التي تتحدث عن أذاننا نحن المسلمين أن تمر مر الكرام، ولن نغض الطرف عن الخونة الذين قالوا إن الظلم بدأ في العام 1453 - تاريخ فتح اسطنبول "القسطنطينية سابقا"- وأن الأتراك ارتكبوا مذابح بحق الأرمن واليونانيين البونتيك". وأكد أردوغان خلال كلمة ألقاها أمام حشد كبير من المواطنين، للاحتفال بالذكرى ال562 لفتح مدينة اسطنبول، القسطنطينية سابقا، "إن جعل تركيا تقف على قدميها من جديد هو فتح بحد ذاته'، وذلك في إشارة إلى أن انجازات حزبه في السنوات ال 12 التي قضاها في الحكم لا تقل عن انجاز السلطان محمد الفاتح. وقال "إن شاء الله سيكون يوم السابع من جوان "يوم الانتخابات" يوم فتح هو الآخر"وفي إشارة إلى الأحزاب السياسية العلمانية، قال الرئيس التركي إنه وحزبه، حزب العدالة والتنمية ذو الجذور الإسلامية، لن يتراجعا بوجه "أولئك الذين يريدون إخماد شعلة الفتح المشتعلة في اسطنبول منذ عام 1453 عندما فتحها العثمانيون". ويذكر أن الدستور التركي ينص على أن رئيس الدولة منصب شرفي يترفع عن السياسة وأحزابها، ولكن أردوغان قضى الأسابيع الماضية في الترويج لحزبه قبيل إجراء الانتخابات.واستطرد أردوغان، حسب تقارير إعلامية قائلا "ولن نعط فرصة لمن يحاولون إبعاد اسطنبول عن أن تكون مدينة يصدح فيها القرآن دون انقطاع في غرفة الأمانات المقدسة في قصر طوب قابي، مستمرون في تحدّ أولئك الذين يريدون إطفاء نور الفتح الذي يتوهج في قلب اسطنبول منذ 562 عاما، ولن نسمح بمرور من تسول لهم أنفسهم السعي لتقسيم هذه الدولة، وتمزيق شعبها.