قال عبد العزيز زياري، رئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق، والقيادي في حزب جبهة التحرير الوطني، إن خصوم الأمين العام الحالي للحزب، يفكرون في "إنشاء أفلان تاريخي"، مضيفا "هذا الحزب الذي يواصل نضال الأفلان". وأوضح عبد العزيز زياري، في حوار نشر أمس عبر موقع "كل شيء عن الجزائر"، أن انعقاد المؤتمر العاشر لحزب جبهة التحرير الوطني، في هذه الظروف وبهذه الكيفية "وإدماج موظفين في اللجنة المركزية"، في إشارة منه إلى أعضاء في الحكومة، جاء ل«إيهام أن هناك أغلبية حكومية"، واعتبر المتحدث أن هذا الخيار تم تبنيه لإعطاء نظرة أن "الأحزاب السياسية ليست كبيرة بعد بأتم معنى كلمة حزب". واعتبر زياري أن الحزب لا يتعين عليه العمل على أنه "جهاز، ولجنة مساندة للحكومة". ويرى المتحدث أن السلطة "لا تؤمن بضرورة أن تكون هناك أحزاب، قوية، منظمة، تساند أو تكون ضد قرارات الحكومة". من جهة أخرى، يرى زياري أن ما يحدث في التجمع الوطني الديمقراطي "على عكس ما يجري في حزب جبهة التحرير الوطني"، وأبدى ترحابا كبيرة بعودة أحمد أويحي للأمانة العامة للأرندي، واصف ذلك بأنه "شيء رائع"، وبرر ذلك قائلا "سيعزز الحزب ويعطيه الانسجام". وبخصوص التغييرات الجذرية التي مست القانون الأساسي للحزب، علق المتحدث بأن هذا دليل على أن الحزب العتيد أصبح "لجنة مساندة"، هذا ما يعني حسبه أن الحزب لم يعد بحاجة لاجتماع اللجنة المركزية إلا مرة واحدة في السنة "ستجتمع اللجنة المركزية فقط في أوقات الانتخابات"، وبخصوص رسالة الرئيس التي تليت في أول أيام المؤتمر، قال "نحن اعتدنا على ذلك، وهذه هي النصوص نفسها في كل مرة. فهي جزء من القداس السياسي". وأضاف زياري "لا يتم وضع الثقة في الأحزاب، فإنها تعتبر قاصر، ويمنح لها فقط دور لجان الدعم"، معلقا على ذلك "هي روح الحزب الواحد التي لا تزال قائمة". وأكد زياري في حواره لموقع "كل شيء عن الجزائر"، أن خصوم القيادة الحالية للحزب "يفكرون في إمكانية إنشاء قناة جبهة التحرير الوطني التاريخية"، مضيفا في السياق ذاته "ربما نحن لن تمنح لنا رخصة أن نسميه بهذا الاسم، لكن أطلقنا فكرة إنشاء يستأنف كفاح جبهة التحرير الوطني.. الذي سيمثل جبهة التحرير الوطني الأصيلة".