رحيل أويحيى يشجع خصوم بلخادم لدفعه للتنحي من قيادة الأفلان فتحت استقالة الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي ، أحمد اويحيى أول أمس الخميس، أبواب الأمل لدى المعارضة في جبهة التحرير الوطني التي تسعى منذ سنتين لتنحية الأمين العام عبد العزيز بلخادم من منصبه الذي يشغله منذ ما يقرب العقد من الزمن. و اعتبر محمد الصغير قارة عضو الحركة التقويمية في الحزب في تصريح بالهاتف للنصر ، أن تنحي أويحيى من منصبه يفتح آفاقا جديدة أمام المعارضة في جبهة التحرير، لتحقيق هدفها ، مشيدا بقرار الأمين العام للأرندي الذي فضل حسب وزير السياحة الأسبق ، التضحية بدل التسبب في انشقاق داخل حزبه.وأضاف قارة الذي عمل في حكومة اويحي منتصف العشرية السابقة ، أن هذا الأخير رجل دولة، يعرف قيمة نفسه، معتبرا أياه خرج منتصرا بقراره الاستقالة في ظروف مريحة ، بعد استرجاع حزبه للأغلبية في مجلس الأمة وتعزيز وجوده في المجالس المحلية. و لفت إلى أن أمين عام الأرندي فضل التنحي في هذه المرحلة، قبل دورة المجلس الوطني للحزب، رغم انه منتخب من قبل مؤتمر الحزب وليس من قبل المجلس الوطني. وتابع قارة أن أمين عام جبهة التحرير الوطني، على عكس اويحيى يفتقد إلى ثقافة الدولة، و الحس السياسي، وتابع" بلخادم يثبت من جديد انه رجل زاوية وليس رجل دولة". و تقف المعارضة في جبهة التحرير الوطني اليوم السبت في اجتماع لها بالعاصمة، على التحضيرات لموعد اجتماع اللجنة المركزية لجبهة التحرير الوطني، المقرر أواخر الشهر الجاري. و بحسب محمد الصغير قارة ، فان اجتماع قيادات محلية، و إطارات في الحزب العتيد لا يحوزون على عضوية اللجنة. و حضر خصوم بلخادم لائحة ، اتهام ضده تتضمن جردا بما اسموه كل الخروقات، التي ارتكبها خلال توليه لمهامه منذ المؤتمر العاشر للحزب، ومنها تصدع صفوف الجبهة، والمسؤولية عن فقدانه مكانته في الخريطة السياسية، و عرقلة الإصلاحات السياسية، من خلال إلزام النواب بإدخال تعديلات على نصوص الإصلاحات، أفرغت بعضها من محتواها، في إشارة إلى قانون الانتخابات على وجه الخصوص. و تعتزم المعارضة اطلاق حملة توقيعات لمناضلي الحزب، للمطالبة بتنحية بلخادم من منصبه دون رجعة، ومحاكمته سياسيا. و بالمقابل شرع أمين عام الافالان في الإعداد لدورة اللجنة المركزية، و مناقشات مع فعاليات في الحزب، من أعضاء المكتب السياسي، و اللجنة المركزية وبرلمانيين، لبحث سبل الخروج من الوضع القائم في الجبهة. وأعلنت مصادر في الحزب للنصر أن بلخادم أسر لبعض، مقربيه انه ينوي طرح التصويت على الثقة في شخصه و المكتب السياسي عند التئام دورة اللجنة المركزية ، في اقتراع سري، لكن الفكرة لا تلقى تأيدا من بعض المقربين منه. و يشتبه خصومه في أن الترويج لقبوله فكرة التصويت بالثقة عليه، مناورة منه، قبل دورة اللجنة، وخصوصا انه رفض العمل بالمقترح، في دورة اللجنة في شهر جوان الماضي. ويعقد المكتب السياسي الأحد المقبل اجتماعا وصف بالحاسم، للنظر في البدائل المتاحة، ومنها فكرة تنحي الأمين العام ، و هو مقترح يروج له الوزراء أعضاء المكتب السياسي، الذين يسعون حسب مصادر في الحزب لإقناع بلخادم بهذا الخيار. و يدعو تيار في جبهة التحرير إدخال تغييرات على تركيبة المكتب السياسي، من خلال إدماج بعض رموز المعارضة في عملية اتخاذ القرار واستغلال نتائج انتخابات مجلس الأمة، لسحب البساط من تحت إقدام أعضاء في المكتب ، أصبحوا يشكلون سلطة مضادة للامين العام، أو يتآمرون عليه، في حين يرى أعضاء آخرين أن الحل يكمن في الذهاب إلى مؤتمر استثنائي، و بناء حزب جديد، نواته الأولى منتخبو الحزب في إطار مسار إصلاحي متوسط المدى.