الجزائر تعمد إلى الحوار والطرق السلمية لحل الأزمات قال الوزير الأول عبد المالك سلال خلال ندوة صحافية، نشطها بمعية نظيره الفيتنامي نغويان تان دونغ إن الجزائروفيتنام "متفقتان على مبدأ التعاون والمساندة المشتركة بينهما كلما اقتضت الضرورة وفي كل القضايا والمسائل الخاصة بالعلاقات الدولية". وأوضح أن المساندة بين البلدين "موجودة فعلا على أرض الواقع" ومثال ذلك أن الحكومة الفيتنامية تساند حل القضية الصحراوية وفق قرارات مجلس الأمن لهيئة الأممالمتحدة ووفق القانون الدولي. وبالنسبة للقضايا الدولية، أوضح سلال أن الجزائروالفيتنام "متفقتان على أن كل المشاكل تحل بالسلم والحوار" وهذا كما أشار "يتماشى مع سياسة الجزائر التي تصدر الحوار والأمن والطمأنينة". من جهة أخرى، أكد الوزير الأول أن الزيارة الرسمية للوزير الأول الفيتنامي "لها دلالة وأهمية كبيرة" بالنظر إلى العلاقات التاريخية التي تربط البلدين ومن شأنها "تدعيم العلاقات" وقد تجسد ذلك كما أضاف بالتوقيع على ثلاث اتفاقيات. ويقوم الوزير الأول الفيتنامي بزيارة رسمية منذ أمس الأحد إلى الجزائر بدعوة من سلال. وقد تم خلال هذه الزيارة التوقيع على مذكرتي تفاهم للتعاون في مجال الصحة وأخرى للتعاون في مجال السياحة وكذا برنامج للتبادل الثقافي للفترة 2016 / 2018. من جهة أخرى، أشار سلال إلى أن التعاون الاقتصادي بين الجزائروفيتنام يقتصر على التبادلات التجارية، مسجلا أن حجم العلاقات الثنائية "ليس كبيرا ولا يفوق 370 مليون دولار أمريكي". وقال إن البلدين "اتفقا على أن يكون التعاون الاقتصادي بينهما مبنيا على شراكة في الإنتاج ولخلق الثروة لأن للجزائر إمكانات كبيرة لتطوير اقتصادها وبإمكانها الاستفادة من التجربة الفيتنامية". وعدد سلال مجالات التعاون في الجانب الصناعي والاقتصادي الممكنة بين الجزائر وهانوي كقطاع النسيج الذي "تتمتع فيه فيتنام بسمعة عالمية وجودة وخبرة كبيرتين بإمكان الجزائر الاستفادة منهما" كما قال. وفي مجال الطاقة، ذكر سلال وجود اتفاق بين شركة فيتنامية للطاقة والشركة الوطنية سونطراك "لعدة سنوات" وأنه "بعد اكتشاف رصيد كبير من البترول في بئر السبع بتڤرت سنبدأ بالاستغلال والتسويق مع فيتنام في شهر جويلية القادم".