سلطت، أمس، محكمة جنايات العاصمة عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا في حق شاب في عقده الثالث يقيم ببلدية باش جراح، أجهز على شقيقه بواسطة سكين أصابه به على مستوى القفص الصدري فأرداه قتيلا لا لشيء سوى لأنه لبس قميصه وقبعة رياضية. مجريات هذه الجريمة الأليمة التي فقدت فيها أم الطرفين فلذتي كبدها بعدما شيعت جثة أكبرهما وودعت الآخر قبل دخوله السجن، تعود إلى حدود الساعة التاسعة صباحا من يوم 29 ديسمبر 2013، حين نشب شجار بين الشقيقين، بعدما لبس (بلال) قميص وقبعة شقيقه (جمال) دون إذن الأخير، وهو ما أثار غضبه، ليدخل معه في ملاسنات كلامية امتدت إلى شجار، توجه خلالها الشقيق الجاني نحو المطبخ وجلب سكينا ليوجه به طعنة لشقيقه بالقفص الصدري وبالضبط على مستوى الجهة اليسرى لما تحت الإبط، كانت كافية لقتل الضحية، حيث لفظ أنفاسه بطريق نقله إلى مستشفى "بشير منتوري" بالقبة متأثرا بجرحه العميق. فيما تم توقيف الشقيق الجاني، وإحالته على محكمة الجنايات لمواجهة جناية القتل العمدي، قبل أن يعاد تكييف الوقائع إلى الضرب والجرح العمدي المفضي للوفاة. وبمثوله للمحاكمة اعترف بالأفعال المنسوبة له، مؤكدا أنه في يوم الوقائع ولدى عودته إلى المنزل ليلا متعبا قادما من تيزي وزو، حيث يزاول عمله، ولم يخلد للنوم بسبب ضيق المنزل وعدم توفر مكان نوم في رواق المنزل، وفي الصباح ثار غضبه لدى مشاهدته شقيقه يلبس أغراضه، ما جره لارتكاب جريمته دون قصد إحداثها. فيما توجه هو نحو الغابة وراح يتعاطى المشروبات الكحولية لنسيان الواقعة مع أنه كان يظن أنه أصيب فقط بجروح، قبل أن يتفاجأ بوفاته أثناء تنقله لزيارته بالمستشفى، وعليه التمس له النائب العام عقوبة 20 سنة سجنا نافذا قبل أن تسلط عليه نصف العقوبة.