قضت محكمة جنايات العاصمة نهاية الأسبوع بسجن المدعو (ب. عبد الباسط) 12 سنة لتورّطه في جريمة قتل راح ضحيتها شقيقه الأكبر بعد نشوب بينهما شجار حول حزام سروال انتهى بتوجيه 03 طعنات للضحية على مستوى القلب والرئة والصدر كانت كافية لإزهاق روحه. تفاصيل الجريمة التي اهتزّ لها سكان بئر خادم في 23 أفريل 2013، تتلخّص وقائعها في نشوب شجار بين المتّهم البالغ من العمر 20 سنة وشقيقه الذي يكبره بسنتين المدعو (عماد) بعدما تهيّأ هذا الأخير للخروج غير أنه لم يجد حزام سرواله، وعندما سأل والدته أخبرته بأن الجاني هو من قام باستخدامه فدخل معها في مناوشات كلامية وأسمعها وابلا من الشتائم لسماحها لشقيقه باستعماله ولم يهدأ حتى قام بصبّ فنجان الحليب عليها، وهو ما جعل الجاني يركض إلى المطبخ لتهدئة شقيقه وإعادة الحزام له، لكنه بادره بالسبّ والشتم ليحمل سكّينا ويوجّه له ثلاث طعنات أردته قتيلا، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة في طريقه إلى المستشفى متأثّرا بنزيف داخلي حادّ على مستوى القلب، الرئة والطحال، حسب ما أكّده تقرير الطبّ الشرعي. وبعد استجواب المتّهم اعترف بالفعل المنسوب إليه، ليتمّ توجيه له جناية القتل العمدي، ليصرّح أمام هيئة المحكمة بأنه لم يكن ينوي إزهاق روح شقيقه وإنما حمل السكّين من أجل إخافته وإجباره على الخروج من المنزل وحماية والدته التي تعاني من مرض القلب وتنتابها أزمات بمجرّد انفعالها، ليضيف أنه نادم على فعلته. من جهته، ممثّل الحقّ العام خلال مرافعته تأسّف لواقع الأسر الجزائرية اليوم وتطرّق إلى ظاهرة العنف الذي تفشّى في مجتمعنا، معتبرا جريمة القتل قائمة في حقّ المتّهم الذي أزهق روح شقيقه على خلفية نزاع حول حزام سروال، والتمس في حقّه عقوبة السجن المؤبّد، غير أن دفاعه أكّد أنه لم تكن لدية نيّة القتل، وأنه حاول الدفاع عن والدته، ملتمسا إعادة تكييف الوقائع من جناية القتل العمدي إلى الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة دون قصد إحداثها، وهو ما رفضته هيئة المحكمة بعد المداولات القانونية وأين أدانته ب 12 سنة سجنا نافذا باعبتار أن الجاني تعمّد القتل لعدم اكتفائه بطعنة واحدة.