اتهم عبد الفتاح حمداش زيراوي زعيم جبهة الصحوة السلفية النظام بخنق الأحزاب الإسلامية وتشتيتها، الذي أدى حسب قوله إلى عدم توحيد الموقف الاسلامي من القضية الفلسطينية وما تمر به من انتهاكات. موضحا " النظام عمل على منع مسيرة شعبية اسلامية حاشدة، فمثلا النظام منعنا من التكتل والتجمهر في ساحة أول ماي ، الامر الذي عطلنا لمدة ساعين". بالمقابل اعترف بخطأ الأحزاب الإسلامية في عدم توحيد مواقفها ووضعها لخطوط واضحة بسبب خلافاتها الايديولوجية والفكرية، كما دعا حمداش مختلف الاطراف الاسلامية أن يكون موقفها موحّد "فالقضية الفلسطينية قضية توحيد لا تفريق للآراء". موقف الجزائر من القضية الغزاوية غير كاف ومن جهة أخرى اعتبر حمداش خلال استضافته في برنامج "قهوة وجورنان" عبر النهار موقف الدولة الجزائرية من الكيان الصهيوني والقضية الفلسطينية بالغير الكافي حيث طالب إعطاء غزة مليار دولار بدلا من 25 مليون دولار التي لا تنفع في شيء، كما دعا المتحدث الجزائر وغيرها من الدول العربية لإرسال الجيوش الإسلامية بأسلحتها لتحرير المسلمين في غزة وكسر الحصار على الشعب الغزاوي ضد الكيان الصهيوني لأنه "الحل الوحيد في الاوقات الراهنة "، مطالبا الأنظمة العربية بتحريك الدبلوماسية ومنع البترول والغاز مثلا ومواصلة الضغط السياسي والعسكري ضد الصهاينة . قمت بمراسلة 4 دول عربية و مصر منعت من التقدم الى سفارتها وأكد عبد الفتاح حمداش أنه قام بمراسلة ثلاثة دول عربية على غرار الكويت، السعودية، الامارات، أما عن مصر قال المتحدث "قمت الأسبوع الماضي بمراسلتها واستنكرت فيها غلق معبر رفح وخنق المقاومة والسعي من أجل تجريد المقاومة من السلاح لكن منعت من الوصول الى السفارة لتسليم المكتوب" تابعا حديثه "سلمت لدولة السعودية، الامارات، والكويت رسالة تنديد بالموقف الخليجي الباهت والبارد الذي اندهشنا منه ..فكيف يصنفون حماس وسائر الفصائل من الأنظمة الارهابية؟ ... أنتم كحكام وكملوك ماذا قدمتم للقضية الفلسطينية فأنتم مسؤولون أمام الله كملوك.. أين هو المال الخليجي" يقول زيراوي. إخواننا محتاجون إلى دعمنا لا إلى أقوالنا وأشار عبد الفتاح زيراوي أن ليس لديه مانع من توحيد الايادي مع أحزاب إسلامية مهما اختلفت الآراء السياسية ، قائلا ان هناك حراك ونوايا من قبل هاته الاحزاب في الساحة السياسية لكنها ضعيفة فهي لا تصل الى مستوى المطلوب "فإخواننا محتجون الى دعمنا لا الى اقوالنا".