قال مبعوث الرئيس الأمريكي المكلف بتنسيق عمل التحالف المناهض لتنظيم "داعش" أمس، إنه يجب ألا يكون للرئيس السوري بشار الأسد أي دور في أي حل طويل الأمد للصراع في سوريا، فيما أكدت واشنطن أن لا نية للتنسيق مع النظام السوري. وأكد الجنرال المتقاعد جون آلن أمام مؤتمر في قطر أن "مناقشة نشيطة جدا" تدور بين عدد من الدول عن كيفية تحقيق انتقال سياسي في دمشق لكن مثل هذا الحل لن يشمل الأسد. وجاء كلام آلن في وقت يعقد فيه التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" اجتماعا في باريس دعا في بيان إلى إطلاق عملية سياسية "بشكل سريع" في سوريا تحت إشراف الأممالمتحدة لحل النزاع في هذا البلد. وجاء في بيان للتحالف أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد "غير قادر ولا يرغب" في محاربة مقاتلي تنظيم "داعش". وحث البيان على إطلاق ما سماه عملية سياسية شاملة وصادقة من أجل تطبيق مبادئ بيان جنيف الذي يدعو إلى وقف لإطلاق النار وتشكيل حكومة انتقالية. وفي الأثناء، نفت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف أي نية لدى الولاياتالمتحدة للتنسيق مع نظام بشار الأسد لمواجهة تنظيم "داعش"، مشيرة إلى أنه "لا يمكن للإدارة الأمريكية أن تقيم شراكة مع دكتاتور تسبب في مقتل كثير من أبناء شعبه واستخدم الأسلحة الكيميائية ضدهم". وأضافت هارف -ردا على سؤال بهذا الشأن في مؤتمر صحفي بواشنطن- أن واشنطن تعمل مع روسيا بهدف التوصل إلى وضع إطار سياسي لحل الأزمة السورية، كما أنها تحث موسكو على الضغط على حكومة الأسد للعودة إلى التفاوض مع المعارضة. من ناحية أخرى، نقلت وكالات الأنباء الإيرانية عن الرئيس حسن روحاني قوله إن "إيران ستقف إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد حتى النهاية"، ما يشير إلى دعم إيراني لا يلين إلى سورية خصوصاً بعد المكاسب الكبيرة التي حققتها فصائل المعارضة المسلحة في الأسابيع الأخيرة. وذكرت وكالة "الأنباء الإيرانية" نقلا عن الحياة اللندنية، أن روحاني قال في اجتماع مع رئيس البرلمان السوري محمد اللحام في طهران، إن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية حكومة وشعباً ستقف حتى النهاية إلى جانب الحكومة السورية وشعبها".