دعت الولاياتالمتحدةإيران إلى "احترام إرادة الشعب" بعد انتخاب روحاني وقالت إنها على استعداد للتعاون معه بشكل مباشر. وقدم البيت الأبيض، أول أمس السبت، تهنئة للإيرانيين على "شجاعتهم في جعل أصواتهم مسموعة"، وقال إنه يحترم نتيجة التصويت. وأعرب عن أمله بأن "تحترم" الحكومة الإيرانية رغبة الشعب "وتتخذ خيارات مسؤولة تصنع مستقبلا أفضل لجميع الإيرانيين". وقال البيت الأبيض أيضا إن واشنطن مازالت مستعدة للحوار مع حكومة طهران مباشرة للتوصل إلى حل دبلوماسي لتبديد قلق المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي الذي يشك الغرب بأنها تسعى من خلاله لامتلاك سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران. فيما قال جون كيري وزير الخارجية الأميركي -في بيان- إن روحاني الذي اعتبر فوزه انتصارا للاعتدال على "التطرف" قد "تعهد مرارا خلال حملته بإعادة الحريات لكل الإيرانيين وتعزيزها". أعرب الاتحاد الأوروبي عن استعداده للعمل مع الرئيس المنتخب بشأن الملف النووي لبلاده، مشيدا ب "تطلع الشعب الإيراني الذي لا يتزعزع إلى الديمقراطية"، داعيا الرئيس المنتخب إلى تجسيد ما قاله في خطابه حول انتصار الاعتدال على التطرف. من جهتها، دعت بريطانيا الرئيس الإيراني المنتخب إلى "وضع إيران على سكة جديدة"، وخصوصا عبر "التركيز على قلق المجتمع الدولي حيال البرنامج النووي الإيراني". وقالت الخارجية البريطانية في بيان "أخذنا علما بفوز حسن روحاني في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، وندعوه إلى وضع إيران على سكة جديدة من أجل المستقبل، عبر التركيز على قلق المجتمع الدولي حيال البرنامج النووي الإيراني وعبر الدفع باتجاه علاقة بناءة مع المجتمع الدولي وتحسين الوضع السياسي ووضع حقوق الانسان". وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن فرنسا "أخذت علما بانتخاب حسن روحاني" رئيسا لإيران وهي "مستعدة للعمل" معه وخصوصا حول الملف النووي و«انخراط إيران في سوريا". وأوضح فابيوس في بيان "أن فرنسا تابعت انتخاب السيد حسن روحاني لرئاسة جمهورية إيران الإسلامية". وأضاف "أن توقعات المجتمع الدولي من إيران قوية خصوصا بشأن برنامجها النووي وانخراطها في سوريا. ونحن على استعداد للعمل على ذلك مع الرئيس الجديد". قالت وزيرة الخارجية الإيطالية ايما بونينو إن إيطاليا تأمل، بعد فوز حسن روحاني في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، في تطوير علاقات ثنائية وحوار بناء بين إيران والمجتمع الدولي.وأوضحت في بيان "أن إيطاليا تأمل أن يكون من الممكن مع الحكومة الجديدة للرئيس الإيراني روحاني، العمل على تطوير العلاقات الثنائية وأن تبدأ بلا تأخير فترة تفاهم جديدة وحوار بناء بين إيران والمجتمع الدولي". دعت المعارضة السورية الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني ل "إصلاح" الموقف الإيراني من النزاع في بلادها، وطالب الائتلاف الوطني السوري المعارض روحاني بإصلاح موقف بلاده التي تدعم نظام الرئيس بشار الأسد، وقال في بيان له إنه "نجد من واجبنا أن ندعو الرئيس الإيراني الجديد إلى تدارك الأخطاء التي وقعت فيها القيادة الإيرانية"، ويؤكد الأهمية القصوى لإصلاح الموقف الإيراني" من النزاع المستمر في سوريا. وذكر الائتلاف في بيانه أنه منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية المناهضة للنظام السوري "والسلطات الإيرانية تقف في وجه طموحات الشعب السوري، باستمرارها في دعم نظام الأسد المجرم بكافة الوسائل السياسية والعسكرية والاقتصادية".ورأت المعارضة السورية أن على القيادة الإيرانية الجديدة "أن تستوعب قبل فوات الأوان أن إرادة الشعب السوري لا تقهر، ولن تنكسر أو تتراجع أمام أي اعتداء خارجي، وأن مطالبه في إسقاط نظام الاستبداد منتصرة لا محالة". اعتبر وزير الدفاع المدني الإسرائيلي جيلاد ايردان أن فوز حسن روحاني برئاسة إيران قد يحمل نتائج سلبية بالنسبة لإسرائيل من خلال تخفيف الضغوط الدولية على البرنامج النووي الإيراني. وقال الوزير الإسرائيلي المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في مقابلة مع القناة العاشرة الإسرائيلية إن "انتخاب روحاني يمكن أن يقود المجتمع الدولي إلى القول "هل ترون، كل شيء بات على ما يرام مع إيران والتخلي عن ضغطه في الملف النووي".