كشفت مزاعم جديدة متعلقة بوقائع فساد داخل الاتحاد الدولي لكرة القدم، فيفا، أن التصويت الذي جرى عام 2004 لتحديد البلد المنظم لمونديال 2010، فاز به المغرب، وليس جنوب إفريقيا، التي أعلن لاحقا نيلها شرف التنظيم. وفي التفاصيل، فقد تسلم فيفا، ممثلا برئيس الاتحاد سيب بلاتر، محادثات منسوبة لأحد مسؤولي الاتحاد الدولي، البتسواني إسماعيل بهامجي، أكد خلالها أن الملف المغربي كان الفائز بالتصويت على استضافة أول مونديال بالقارة الإفريقية، وليس جنوب إفريقيا التي أعلن فوزها، وفق ما نشرت صحيفة "تلغراف" البريطانية. وتم تسجيل هذه المحادثات، أثناء تحقيق سري أجرته صحيفة "صنداي تايمز" قبل 5 سنوات، وقالت الصحيفة إنها سلمت هذه التسجيلات لفيفا في ذلك الوقت. ونقلا عن "تلغراف" أوضحت مصادر قريبة من القضية، أن مكتب التحقيقات الفيدرالي، والنيابة العامة في الولاياتالمتحدة يحققون مع سيب بلاتر، ضمن التحقيق الذي أدى للقبض على 7 من مسؤولي الفيفا الحاليين والسابقين. وفي الشأن المتعلق بالرشى التي تلقتها الفيفا مقابل التصويت، ينفي كلا من المغرب وجنوب إفريقيا مزاعم تقديمها. وكان بلاتر أعلن الأسبوع الماضي نيته التخلي عن منصبه، بعد أيام قليلة من انتخابه لولاية خامسة متتالية على حساب الأمير الأردني علي بن الحسين، بعد سلسلة من الاعتقالات في سويسرا بطلب من القضاء الأميركي، الذي يشن حملة عنيفة على الفساد في فيفا.