أكد سليم شيبوب، رئيس اللجنة الأولمبية التونسية والعضو السابق في الاتحاد الدولي ''الفيفا''، أن التقرير الذي نشرته صحيفة ''صنداي تايمز'' الإنكليزية، حول عملية بيع الأصوات، كان بهدف الإساءة لسمعة الفيفا عموماً، ورئيسها السويسري جوزيف بلاتر على وجه الخصوص.وكان الفيفا قرر أمس الأربعاء إيقاف عضوين من لجنته التنفيذية هما النيجيري اموس ادامو ورينالد تيماري من تاهيتي مؤقتاً بعد مثولهما أمام لجنة الأخلاق المكلفة بالتحقيق حول مزاعم الرشوة في التصويت لاستضافة مونديال .2018 وجاء قرار إيقاف العضوين على خلفية التحقيق الذي فتحه الفيفا بخصوصهما بعدما نشرت الصحيفة الإنكليزية تقريراً يتعلق بعملية بيع أصوات أعضاء من اللجنة التنفيذية في التصويت لاستضافة مونديال .2018 وأضاف شيبوب، أن هناك مجموعة صحافيين، وهم من قاموا بإعداد هذا التقرير، يحاولون منذ سنوات الإيقاع ببلاتر وتلويث سمعته ولكنهم عجزوا عن ذلك، ولذلك لجأوا لمثل هذه المعاملات غير الرسمية مع الأعضاء.وأشار شيبوب إلى أنه تلقى شخصياً العديد من المكالمات من قبل هذه المجموعة، ولكنه رفض التعاطي معهم بأي شكل من الأشكال، مضيفاً أنهم (المجموعة) قاموا بالاتصال بقرابة 70% من أعضاء الفيفا الحاليين والسابقين. ودافع شيبوب عن زملائه في الفيفا، مشيراً إلى أن مجموعة الصحافيين تقدم عروضاً كبيرة للاستثمار في بلد العضو مقابل صوته، ولذلك قد يوافق العضو ليس من أجل المال ولكن للمساعدة في رياضة بلاده، ولكن عاد ليؤكد أن في حال ثبوت التهمة على عضو، يجب أن يُطرد نهائياً من الفيفا.وذكر شيبوب أن القضية الحالية ليست هي الأولى بخصوص بيع الأصوات والرشاوى، مذكراً بعضو اللجنة التنفيذية البوتسواني اسماعيل بهامجي إبان كأس العالم 2006 في ألمانيا، والذي تورط في عمليات بيع تذاكر بأسعار مضاعفة، لتتم إقالته بعد اعترافه بما أقدم عليه.وأضاف شيبوب أيضاً أن هناك حالة العضو النيوزلندي تشارلز ديمبسي الذي انسحب من التصويت على الدولة المستضيفة لكأس العالم 2006 مما أدى إلى فوز ألمانيا بحق الاستضافة، حيث اتُهم أنذاك بالحصول على مبالغ مالية، إلا أنه لم يثبت أي شيء عليه ولم تتم إدانته. وفي نهاية حديثه، أكد شيبوب أن القضية قضية ''ضمير'' وليست مجرد أموال وأخلاق فقط، متسائلاً ''كيف يمكن لشخص يعمل في أعلى سلطة رياضية أن يقبل تلقي أموال مقابل تصويته لبلد ما؟''، مؤكداً أن العضو عليه التصويت بدون مقابل وعن قناعة مسبقة.واعترف السويسري جوزف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم ''الفيفا''، بأنه يشعر بالاستياء الشديد بسبب الفضيحة المتعلقة بالترشح لاستضافة مونديال .2018وقال بلاتر اليوم في اسين (غرب ألمانيا)، حيث دُعي لحضور الكونغرس السنوي للاتحاد الألماني لكرة القدم، ''صحيح، أنا أشعر بالآسى الشديد. لكن هل أقفلنا الاتحاد الدولي؟ نحن قمنا بالرد الأربعاء، الحياة وكرة القدم تستمران''، مشيراً إلى أن الفيفا اختبر يوماً صعباً للغاية. وكانت الصحيفة قد زعمت من خلال شريط فيديو أن ادامو، أحد أعضاء المكتب التنفيذي للفيفا، طلب مبلغ 800 ألف دولار (570 ألف يورو) للتصويت لأحد البلدان المرشحة، إذ صورت لقاءه مع صحافيين ''سريين''، قدموا أنفسهم وسطاء للتسويق لملف الولاياتالمتحدة في مونديال ,2018 مقابل مبلغ من المال لمشروع خاص.وأوضحت الصحيفة أيضا أن رئيس الاتحاد الاوقياني ونائب رئيس الفيفا رينالد تيماري يريد 2.3 مليون دولار (1.6 مليون يورو) لمشروع أكاديمية رياضية في أوكلاند، كاشفة تباهيه أيضا أنه تلقى عرضين من ممثلي ملفين أخرين للحصول على صوته. وتعقد لجنة الأخلاق اجتماعها المقبل منتصف نوفمبر المقبل لمتابعة هذه القضية واتخاذ القرارات النهائية المتعلقة بها.