حمّل نائب رئيس نقابة وكالات السفر شريف مناصرة، عددا من الوكالات السياحية مسؤولية الفوضى والخلل الذي اعترى موسم العمرة خلال شهر رمضان، وسبّب حالة من السخط في أوساط المعتمرين واتهامات وكالات السفر والديوان الوطني للحج والعمرة، وكذا الخطوط الجوية الجزائرية والمملكة السعودية. وطالب شريف مناصر الذي تحدث في حصة جدل الإذاعية أمس، مفتشيات الوزارة القيام بعملها وبدورها الصحيح ما بين الوكالات والديوان الوطني للحج والعمرة والوزارة الوصية، مضيفا أن عملية تنظيم موسم الحج والعمرة أصبح حكرا على بعض الوكالات السياحية وإقصاء البعض منها. أما ممثل الديوان الوطني للحج والعمرة في الحصة رابح رمضان، فكشف عن وجود 20 وكالة سياحية تسببت في مشاكل خلال موسم العمرة حيث عملت تلك الوكالات على بيع تأشيرات غير معتمدة ناهيك عن عدم مراعاتها لمواعيد الطائرة، مضيفا أن 117 وكالة سياحية هي حاليا معتمدة من طرف الديوان لتسيير موسم العمرة وفق دفتر شروط حددته الوزارة الوصية. من ناحية أخرى، وصف شريف مناصرة قرار الاعتماد الذي سبق وأن أعلنت عنه وزارة السياحة في وقت سابق والمتعلق بتجديد الاعتماد كل ثلاث سنوات ب''الجمود في الاستثمار السياحي''، مشيرا إلى أن تلك المدة المحددة قليلة جدا، وقال إن ''هذا القرار سيمنع البنوك من منح قروض لوكالات السفر لأن مدة ثلاث سنوات قليلة جدا''. وأضاف المتحدث أن بعض الاعتمادات لوكالات السفر يتم تمريرها عشوائيا وبطريقة غير شرعية ودون المرور على الوصاية، مطالبا وزارة السياحة بضرورة القيام بدورها ومراقبة نشاط تلك الإعتمادات، وقال ''هناك من يقوم بالبزنسة بالوكالات السياحية والأسفار يجب تنظيف مهنة وكالات السفر''. أما ممثل من وزارة السياحة سيد أحمد نور الدين، فقال إن الوزارة أحصت أكثر من 1000 وكالة سياحية معتمدة منذ سنة ,2000 وقد تم تقييم نشاطها، مضيفا أن الثلث من تلك الوكالات تسعى إلى تسويق الواجهة السياحية للبلاد، مشيرا إلى أن 600 وكالة تقوم فقط بعملية بيع التذاكر وتسويقها والبزنسة فيها لا غير.