لن يقف في وجهنا أحد في كسر الحصار عن قطاع غزة أعلن أحمد الإبراهيمي المنسق المغاربي وعضو مكتب الهيئة الشعبية العالمية لدعم غزة، أن "أسطول الحرية 3" الذي يحمل على متنه متضامنين جزائريين مع القضية الفلسطينية ومع المحاصرين في القطاع منذ تسع سنوات انطلق رسميا، في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي. وقال الإبراهيمي خلال إشرافه على الفعاليات البحرية الممهدة لأسطول الحرية، إن المشاركة الجزائرية ستكون قوية في الأسطول وإن كل من قرر التوجه نحو غزة في هذه التظاهرة الإنسانية هو عازم على إنهاء الحصار المطبق على القطاع وأهله مهما كلف الثمن. وأوضح ردا على سؤالنا المتعلق بما إذا كان الأسطول يملك ضمانات "ليس هناك من ضمانات، لكن هناك إصرار من قبل المتضامنين الدوليين على القيام بالواجب وهناك تحذير لدولة الاحتلال من ارتكابها لحماقات وهناك تواصل مع سياسيين للضغط على دولة الاحتلال الإسرائيلي و هناك أيضا تعلمنا من دروس سبقت كيف يمكن أن نخفي المعلومة عن"دولة الاحتلال" لنحول دون إفشالها لتحرك الأسطول من الدول التي تتحرك منه. نحن نقوم بواجبنا و نقوم بما علينا و النتائج على الله عز وجل ونحن نؤمن بأن هذا الجهد هو جهد إنساني، لذلك لا بد أن نسعى بكل ما نستطيع لإنجاح هذا الجهد وهناك موجة في العالم خلال اليومين الماضيين موجة التأييد ودعم لفكرة الأسطول وهناك مظاهرات بحرية عمت شواطئ وموانئ الدول في أوربا وغيرها تعمل لإنجاح فكرة الأسطول والمطالبة بالضغط على إسرائيل لعدم مهاجمتها لنا والسماح للأسطول للوصول الى شواطئ غزة العزة". وأشار الإبراهيمي إلى أن القراصنة الإسرائيليين يلاحقون المتضامنين الأجانب، والفلسطينيين في الدول الأوربية؛ لمنع "الأسطول" من الإبحار اتجاه غزة. وأكد الإبراهيمي أن الجهود الدولية مستمرة بشكل متتابع لمحاولة الوصول إلى قطاع غزة المحاصر منذ ثماني سنوات على التوالي أو ما يزيد، لكسر حصاره، ورفع معاناة السكان، وذلك مع انطلاق أولى سفن "أسطول الحرية 3" إلى مياه القطاع. وأشار إلى أن الجهود الأوروبية تهدف إلى "وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته، وإعادة وضع حصار قطاع غزة على قمة الأجندة السياسية لجميع الأطراف"، مؤكداً استمرار الجهود والتحضيرات لكسر حصار غزة البحري. وأوضح أن النشطاء الدوليين المنظمين لأسطول الحرية الثالث "يبدون إصرارا كبيرا للوصول إلى قطاع غزة المحاصر، وتقديم الدعم والمساندة لأكثر من 1.8 مليون مواطن محاصرين في ظل أزمة إنسانية خانقة بدأت تشتد خلال السنوات القليلة الماضية"، لافتا إلى أنهم يؤكدون على حق الشعب الفلسطيني بممر مائي وميناء في المياه الإقليمية الفلسطينية. وأعلنت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة، أن سفينة التحالف الدولي الأولى ضمن "أسطول الحرية 3" انطلقت مبحرةً باتجاه قطاع غزة، في الذكرى الخامسة لسقوط ضحايا أسطول الحرية الأول في شهر ماي من عام 2010. وطالب الشيخ أحمد الإبراهيمي، الأطراف المعنية والناشطين الدوليين بالانضمام إلى الجهود الأوروبية لكسر حصار غزة، والمساهمة في تخفيف معاناة السكان المدنيين. وكان أسطول الحرية الأول، بقيادة سفينة "مافي مرمرة" التركية انطلقت نحو قطاع غزة في ماي 2010، إلا أن سلطات الاحتلال هاجمته في عرض البحر، ما أسفر عن مقتل تسعة ناشطين، وإصابة آخرين بجروح. ومنعت سلطات الاحتلال أسطول الحرية "2" من الوصول إلى قطاع غزة، وأجبرته على الرسو في أحد موانئها القريبة، وهناك اعتقلت المشاركين في الحملات التضامنية، ورحلتهم قسراً إلى بلادهم.