هدد الاحتلال الإسرائيلي رسميا أمس، باعتراض "أسطول الحرية" في عرض مياه البحر ومنعه من الوصول إلى قطاع غزة، مضيفا أن قوات البحرية تستعد لمنع السفن المشاركة في الأسطول من التوجه إلى القطاع، حيث سيجرى اقتيادها إلى ميناء أشدود وسط إسرائيل لتفتيشها قبل إعادة المشاركين فيها إلى بلادهم. فيما أكد متضامنو القافلة الإنسأنية أنهم سيواجهون قوات الاحتلال لمنعه من حرمأن أهل غزة من المساعدات الإنسأنية . أعلن الاحتلال الإسرائيلي أمس، أن قافلة "أسطول الحرية" المتوجه إلى قطاع غزة، تقترب الآن من سواحلها البحرية حيث تجرى الاستعدادات لمواجهتها. مشيرا إلى أن مسؤولا إسرائيليا التقى بسفراء اليونان، تركيا، ايرلندا والسويد والتي يشارك عددا من مواطنيها في هذه قافلة "أسطول الحرية". زاعما أن قطاع غزة لا يعاني أي نقص في الامدادات الإنسأنية وأنه لن يسمح لقافلة السفن بالوصول إلى قطاع غزة. من جانبها أعلنت قبرص اعتزامها منع الأسطول العبور والتجمع في مياهها الإقليمية، وهوما سيعيق الأسطول في طريقه إلى القطاع، ويتسبب بتغيير مساره، كما منعت السلطات القبرصية احد السفن القبرصية من المشاركة في الأسطول. ما أدى بالاحتلال إلى ابداء رضاه التام من القرار القبرصي . وشدد القائمون على أسطول الحرية، مساء الخميس، على أنهم عازمون للوصول إلي قطاع غزة المحاصر منذ ما يزيد عن ثلاثة أعوام رغم التهديدات الإسرائيلية الأخيرة باعتراض الأسطول وقالت مصادر إعلامية للاحتلال، أن السلطات القبرصية أبلغت المسؤولين الإسرائيليين، بأنها لن تسمح لقافلة السفن الدولية بالرسو في موانئها قبل توجهها إلى قطاع غزة، وهوالأمر الذي جاء بعد أن عقد مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلي "يوسي غال" اجتماعا مع سفير قبرص لدى إسرائيل. من جهته قلل عضوالحملة الأوروبية لكسر الحصار عن قطاع غزة "رامي عبده" من أهمية التهديدات التي يطلقها الاحتلال الصهيوني ضد الأسطول، مشيراً إلى أن الاحتلال سيفعل كل ما بوسعه من أجل منع هذا النشاط الإنساني، خاصة وأنه يعيش حالة إرباك ويتعامل كأنه في حالة حرب مع متضامنين هدفهم الأساسي أن يقوموا بخدمة إنسانية للمحاصرين في قطاع غزة. وأكد أن الحالة المعنوية التي يمر بها المتضامنون في ضوء تلك التهديدات،" بأن المتضامنون ينقسمون إلى قسمين، الأول لا يلقي بالاً لتلك التهديدات ولا يتعب نفسه في الاستماع إليها، وقسم آخر يزداد حماساً كلما سمعوا مثل تلك التهديدات"، مشدداً إلى أن معظمهم جاهزون لأن يقدموا أرواحهم من أجل الوصول إلى قطاع غزة وكسر الحصار عنه. مضيفا أن المتضامنين لن يسمحوا بأن تقوم قوات الاحتلال بسحب السفن إلى ميناء اشدود الصهيوني، محذراً من أنهم على أعتاب مواجهة غير متكافئة، وسيواجه المتضامنون أي محاولة إسرائيلية للقرصنة،" بأيديهم وبكل ما يتوفر لديهم" ولن يسمحوا للاحتلال بسحب تلك السفن. وتواصل السفن الثمأني التي تشكل "اسطول الحرية" ابحارها باتجاه قطاع غزة سعيا للوصول اليه اليوم وفقا خطة كأن قد اعلن عنها مسبقا.، الا أن السلطات القبرصية ابلغت كيأن الاحتلال الإسرائيلي بأنها لن تسمح للقافلة بالرسو في موانئها.