أعلن ائتلاف "أسطول الحرية" أن جميع السفن المشاركة في رحلته المقررة إلى قطاع غزة المحاصر في الاراضى الفلسطينية اتفقت على الوصول عصر اليوم الجمعة قبالة المياه الإقليمية لقبرص دون الرسو على الموانئ القبرصية. وأشارت كل من "الحملة الأوروبية لرفع الحصار" و "حركة غزة الحرة" إلى وصول السفن الأربعة المكونة من سفينة الشحن إضافة إلى ثلاث سفن للركاب بينها (القارب8000) إلى النقطة المتفق عليها قبالة المياه الإقليمية القبرصية ظهر اليوم فيما تصل في ساعة لاحقة كل من السفينة الأيرلندية (راشيل كوري) والسفن الثلاث المنطلقة من ميناء انطاليا التركي. وفي نفس الإطار صرح جمال الخضرى رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار إن سفن "أسطول الحرية" الثمانية في طريقها إلى نقطة الالتقاء في المياه الدولية قبالة قبرص تمهيدا لإبحارها تجاه غزة بعد انطلاق سفينة الركاب التركية التي تقل 570 متضامنا من أنطاليا فجر اليوم. وأضاف الخضري أن السفن لم يكن من المقرر وفق خطتها أن ترسو في الموانئ القبرصية وإنما التجمع في المياه الدولية قبالة قبرص للانطلاق باتجاه غزة موضحا أن الأمور تسير على ما يرام ووفق الخطة الموضوعة من قبل الجهات المنظمة وأن السفن ستصل غد السبت أو بعد غد الأحد الى شواطئ غزة في حال لم تعترضها البحرية الإسرائيلية. كما أكد أن كافة وسائل الاحتلال الرامية إلى ثني المتضامنين والشخصيات المشاركة عن هدفهم الإنساني لن تنجح مع تمسكهم وإصرارهم على الوصول إلى غزة. يذكر انه في ساعة متأخرة من مساء أمس الخميس وصلت ثلاث سفن من ميناء أنطاليا إحداها سفينة (مرمرة) التركية لنقل الركاب وسفينة شحن جزائرية وسفينة شحن أخرى كويتية في حين تحركت السفن الأوروبية الأربع في وقت مبكر من صباح أمس. كما نوهت الحملة الأوروبية إلى أن 10 نواب وشخصيات سياسية أوروبية على الأقل ستنضم إلى الأسطول بمجرد وصوله إلى نقطة الالتقاء قبالة المياه الإقليمية القبرصية مؤكدة أن التهديدات الإسرائيلية باعتراض السفن "لن تؤثر على خطط الأسطول في المضي قدما في تنفيذ تلك المهمة الإنسانية والأخلاقية". يذكر أن سلاح البحرية الاسرائيلي في ميناء أشدود كان قد استعد لتنفيذ الأوامر التي أصدرتها الحكومة باعتراض قافلة سفن "أسطول الحرية" التي ستصل إلى غزة ضمن الحملة الدولية لكسر الحصار. وحسب الأوامر فإن الوحدة المشاركة من سلاح البحرية ستعترض دخول السفن فور وصولها إلى المياه الاقليمية وتمنعها من الإبحار كما تم منح هذه الوحدة صلاحية احتجاز السفن ونقل من على متنها إلى ميناء اشدود في جنوب اسرائيل. ويحمل الأسطول 750 مشاركا من أكثر من 40 دولة من بينهم 44 شخصية رسمية وبرلمانية وسياسية أوروبية وعربية كما تحمل السفن أكثر من 10 آلاف طن من المساعدات الطبية ومواد البناء والأخشاب و100 منزل جاهز لمساعدة عشرات آلاف السكان الذين فقدوا منازلهم في الحرب الإسرائيلية على غزة مطلع عام 2009 و500 عربة كهربائية لاستخدام المعاقين حركيا لا سيما وأن الحرب الأخيرة خلفت نحو 600 معاق بغزة.