أكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني من مستغانم على ضرورة تنشيط الفضاءات المتحفية لتؤدي أدوارها الرئيسية في مجالات التاريخ والتوثيق والحفاظ على الذاكرة الوطنية. وأوضح خلال زيارة تفقدية للولاية أن وزارة المجاهدين "وضعت إستراتيجية للنهوض بالنشاط المتحفي بداية بإعادة هيكلة المتاحف والملحقات وتطبيق توقيت عمل جديد يبدأ بعد عمل الدوام الإداري وخلال نهاية الأسبوع والعطل والأيام الوطنية". وتتضمن هذه الإستراتيجية أيضا تنصيب المجلس العلمي الخاص بالمتاحف يضم أساتذة جامعيين وباحثين للإشراف والمتابعة والتخطيط فضلا عن تطبيق الاتفاقيات المبرمة بين مديريات المجاهدين وقطاعات التعليم العالي والبحث العلمي والتربية والثقافة والشؤون الدينية والأوقاف والتكوين والتعليم المهنيين والسياحة لاستغلال الفضاءات المتحفية للتعريف برموز الثورة الجزائرية من خلال الزيارات الميدانية. وتم تزويد المتاحف بكاميرات متطورة لتصبح مركزا لتسجيل الشهادات الحية للمجاهدين وكذا ربط علاقات بين المجاهدين والشباب. كما سيتم تدعيم هذه المرافق التي اعتبرها الوزير "مركز إشعاع تربوي وثقافي وعلمي" ب 150 إصدار جديد من أشرطة وأفلام والعمل على انتداب أساتذة لتنشيط نوادي التاريخ داخل المتاحف. وذكر زيتوني أن عمل وزارة المجاهدين يرتكز على محورين أساسين؛ الأول متعلق بتحسين الوضعية الاجتماعية للمجاهدين وذوي الحقوق والثاني خاص بالتراث الثقافي المرتبط بثورة التحرير الوطني، مضيفا أن "عظمة الثورة الجزائرية في تلاحم ووحدة الشعب بمساهمة كل أبناء الوطن"، مشيرا إلى أن "الاستقلال لم يوهب لنا هدية بل بفضل تضحيات الرجال وبتقديم فاتورة غالية بأكثر من مليون ونصف مليون من الشهداء".