حمل وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، الوزارة الوصية والإدارة والأساتذة، مسؤولية الاختلالات الموجودة في النظام البيداغوجي الجديد "ال.ام.دي"، قائلا إنه نظام جديد ولكنه طبق بوسائل قديمة. وأكد الوزير خلال الزيارة التفقدية التي قادته رفقة والي العاصمة عبد القادر زوخ، إلى جامعتي بوزريعة ودالي إبراهيم، أنه لم يتم التحضير مسبقا لهذا النظام الجديد قبل تطبيقه ميدانيا، ورغم أن الوزارة الوصية عملت منذ حوالي عشر سنوات على تطبيقه، لكنها تناست إعداد أرضية تسمح بالانتقال من النظام الكلاسيكي إلى النظام الجديد. وأشار حجار إلى الصعوبات التي عرفها النظام الجديد على غرار تلك التي تلقاها الأساتذة الجامعيون في طريقة التدريس بالنظام الجديد والتعود عليه، مؤكدا على انتهاء زمن الماجستير ابتداءا من العام المقبل. كما أن حاملي شهادات الماجستير لهم كل الحق في التوظيف ومشاركتهم في المسابقات التي تنظم في بجامعات الوطن. وأضاف الوزير أنه سيشرع خلال الأيام القليلة المقبلة في التحضير للسنة الجامعية الجديدة. كما تم تسطير خطوط عريضة لذلك، من أبرزها تنظيم عملية كبرى تشترك فيها جميع الأطراف المعنية للنظر في الاختلالات التي واجهتها الجامعة في تجربتها لنظام "ال.ام.دي" خلال العشر سنوات الأخيرة، وتقييمها للوصول إلى حلول لجميع الاختلالات الموجودة والنهوض بالجامعة الجزائرية. وكشف الوزير أنه سيقوم بزيارة جميع جامعات الوطن للوقوف على المشاكل التي تعرفها، من أجل التحضير لموسم جامعي جيد، سيعمل على مشاورة جميع الأطراف الفاعلة في الأسرة الجامعية من أساتذة ونقابات وممثلي طلبة لخلق جو دراسي مناسب داخل الجامعة بداية من السنة المقبلة، وسيتم التكفل التام بالناجحين في شهادة البكالوريا لهذه الدورة مهما كان عددهم، على اعتبار أن عدد الممتحنين كان قياسيا هذه السنة. وتفقد الوزير سير مشروع المبنى الجامعي ذو ثمانية ألف مقعد بيداغوجي ببوزريعة، مؤكدا أن تسليم الشطر الأول منه الحامل لأربعة الاف مقعد سيكون خلال السداسي الأخير من السنة الحالية أو في بداية السنة القادمة. في حين يسلم الشطر الثاني نهاية السنة القادمة 2016، وأن العمارة "ب" التي تحتوي على 3500 مقعد بجامعة بوزريعة، تم ترميمها بشكل كامل، وستكون جاهزة خلال شهر سبتمبر المقبل.