أكد رئيس جامعة الجزائر طاهر حجار أن الحديث عن الذكرى المئوية لجامعة الجزائر لا يعني في أي حال من الاحوال تمجيد الاستعمار، لأن الوقفة لا تتضمن أي احتفال خاص، فيما وصف السنة الجامعية 2008-2009 بالهادئة بالنظر إلى الانسجام المحقق طيلة السنة الدراسية. وفي تصريح للحصافة الوطنية على هامش حفل اختتام الموسم الجامعي الذي نظم أمس بملحقة بوزريعة أعلن رئيس جامعة الجزائر عن فتح تخصصات جديدة ابتداء من الموسم الجامعي المقبل بالإضافة إلى فتح كليات وأقسام جديدة والتي تدخل في إطار مخطط خماسي لتطوير جامعة الجزائر ( 2009 - 2014)، هذه التخصصات تندرج في إطار نظام "آل-آم-دي" وتشمل عدة أقسام منها الحقوق. كما أوضح الطاهر حجار أن مخطط الخماسي لتطوير الجامعة والذي شرع في تطبيقه منذ بداية العام الجاري يتركز على ثلاث محاور، منها المحور البيداغوجي الهيكلي والخدماتي". وأفاد المتحدث أن الجانب البيداغوجي يجب أن يتناسب مع عدد الطلبة الذي يزداد سنويا والذي يبلغ حاليا 131 ألف طالب في حين يتعلق الجانب الهيكلي بإنشاء كليات جديدة وأقسام ومعاهد. أما عن المحور الخدماتي أفاد حجار أنه سيتم ابتداء من اليوم تزويد كل الكليات بخدمات الانترنيت وتزويد كل الطلبة والأساتذة ببريد الكتروني يساعدهم على تحميل الكتب انطلاقا من شبكة الانترنيت بالإضافة إلى إنشاء مكتبة افتراضية. وتضمن حفل اختتام الموسم الجامعي بتكريم الطلبة المتفوقين الأوائل من كل التخصصات والبالغ عددهم 98 طالبا و طالبة، بالإضافة إلى ترقية أساتذة إلى درجات علمية عليا، وبالمناسبة أضاف حجار أن هذه الدفعة التي وصفها "بالمميزة" تحمل اسم الأستاذ المرحوم علي حملاوي مدير معهد الآثار- الذي توفي مارس الماضي إثر حادث مرور- هي الدفعة المائة منذ تأسيس جامعة الجزائر . وبخصوص استقبال طلبة البكالوريا الجدد بالنسبة للموسم الجامعي المقبل أكد حجار أن كل الظروف مهيأة لاستقبالهم وتوجيهم حسب التخصصات المختارة. يشار إلى أن الموسم الجامعي 2008 -2009 شهد تخرج 16 ألف طالب في شهادة الليسانس و 1344 متخرج حامل لشهادة ماجستير و 190 متخرج حامل لشهادة دكتوراه أو دكتورا دولة، بالإضافة إلى ترقية أساتذة إلى درجة أستاذ محاضر.