أكد وزير النقل بوجمعة طلعي أن مشروع رخصة السياقة بالتنقيط لا يزال قائما وأنه لم يهمل كما يعتقد البعض، وأوضح أن بعض الاجراءات التقنية البيومترية المتبقية ستنجز من طرف وزارة الداخلية والجماعات المحلية في إطار التحضير لهذا النوع من رخص السياقة، و اعتبر أن ذلك سيساهم في التقليل من حوادث المرور وردع السائقين المتهورين. ومن جهة أخرى و خلال جلسة جمعته أمس بمقر الوزارة بمديري النقل على مستوى 48 ولاية، دعا وزير النقل بوجمعة طلعي هذا الاثنين إلى تنظيم جديد لمديريات النقل الولائية و كذا مؤسسات النقل الحضري و شبه الحضري من اجل معالجة الوضعية "الكارثية" التي يعرفها قطاع النقل البري في الجزائر. و أوضح طلعي "أن النقل بالسكك الحديدية مريض و كذلك النقل الجوي لكن بالنسبة للنقل البري فإنها الكارثة (...)" مرجعا هذه الوضعية إلى مشكل التنظيم و غياب الضبط. وأوضح المسؤول الأول عن القطاع "لقد لاحظت أن كل مديرية نقل ولائية منظمة على طريقتها و مجلس إدارتها يفتقر لخارطة طريق كما لا يوجد هناك تنسيق بين مختلف المديريات". أما مهنيو القطاع الذين حضروا الاجتماع فاعتبروا أن التنظيم الحالي لتلك المديريات لا يسمح بمراقبة العدد الهائل من المتعاملين الذين يمارسون هذا النشاط. في هذا الصدد دعا الوزير إلى وضع تنظيم جديد لمديريات النقل و كذا مؤسسات النقل الحضري و شبه الحضري من اجل تقويم القطاع و المساهمة بالتالي في تحسين الإطار المعيشي للمواطن و التنمية الاقتصادية للبلاد.