يُعتبر تاج بن ساولة واحد من المهاجمين الكبار الذين ساهموا في صنع أمجاد الكرة الجزائرية وفي وصولها للمشاركة في مناسبتين في نهائيات كأس العالم سنتي 1982 بإسبانيا و1986 بمكسيكو، بفضل أهدافه الكثيرة، الجميلة والحاسمة، يُعد نجم "الخضر"من مواليد 1 ديسمبر 1954 بمدينة حمام بوحجر بولاية عين تيموشنت. من "الحمراوة"إلى لوهافر الفرنسي وعلى غرار جميع أبناء الغرب الجزائري كان حلم تقمص ألوان فريق مولودية وهران حلم أطفال أبناء غرب هذا الوطن، وقد تحقق هذا الحلم لابن مدينة عين تموشنت تاج بن ساولة حيث انضم إلى مولودية وهران سنة 1973، وسنه لا يتجاوز 19 ليُصبح التاج أو "الغزال" كما يحلو لأنصار "الحمراوة" مناداته مدلل الفريق، خاصة أنه كان مهاجما يتميز بالفعالية الشديدة أمام المرمى، وفي أول موسم له مع النادي الوهراني وصل التاج مع الحمراوة إلى نهائي كأس المغرب العربي سنة 1973 وبعد سنتين من انضمامه للمولودية كان التاج ضمن الفريق الذي توج بكأس الجزائر سنة 1975، وخلال الفترة التي قضاها مع المولودية والتي قدرت بعشر سنوات كاملة سجل التاج أهدافا كثيرة في مرمى منافسي "الحمري"، ليغادر الغزال النادي الأول على مستوى وهران سنة 1983 باتجاه نادي لوهافر الفرنسي، حيث أمضى لهذا الفريق لمدة 3 سنوات تألق فيها مع النادي الفرنسي. كما أنه ساهم بأهدافه في صعود الفريق إلى الدوري الممتاز سنة 1985 وغادر بن ساولة لوهافر سنة 1986 متجها إلى بلجيكا، وبالضبط إلى نادي دونكارك ولعب له موسم 1986-1987 ليعتزل بعدها الميادين 25 هدفا محصلته في 48 مباراة لعبها مع الخضر. لعب تاج أول مرة للمنتخب الوطني الجزائري سنة 1979 وذلك بعد تألقه اللافت مع مولودية وهران، حيث شارك في دورة البحر الأبيض المتوسط وفاز بالبرونزية مع المنتخب الجزائري، بعدها خسر بن ساولة نهائي كأس إفريقيا 1980 بنيجيريا. كما كان له شرف المشاركة في كأس العالم 1982 بإسبانيا. كما تواجد في المركز الثالث رفقة "الخضر" في كان 1984، وكان مونديال 1986 مميزا ل"الغزال" كيف لا وهو الذي سجل هدفا في لقاء الشيلي، وخلال تواجد التاج مع الخضر سجل 25 هدفا في 48 لقاء لعبه في الفترة ما بين 1978 و 1986.