كشف المدير الفرعي للتوجيه الديني والنشاط الاجتماعي بوزارة الشؤون الدينية، خالد يونسي، أمس، أن الوزارة استحدثت تخصصا جديدا بالجامعة الجزائرية هو تخصص "إمام مسجد" وهذا بهدف منح الإمام مستوى علمي عالي، كونه يحتك مع الناس مباشرة وعليه أن يكون محيطا بكل الجوانب العلمية. وأكد خالد يونسي، أن الإمام سيتحصل كغيره على شهادة الليسانس والمستر والدكتوراه في الإمامة، وستكون جامعة "خروبة" بالجزائر العاصمة أول جامعة تتبني هذا التخصص ليتم تعميمها على باقي الجامعات الجزائرية، مشيرا إلى أن الأئمة الذين لا يحترمون المرجعية الدينية والوطنية والذين يزاولون مهنتهم في المساجد، الوزارة ستقوم بسحب رخصهم وتجميدها، كون إشاعة الفتنة والبلبة لا تخدم المجتمع الجزائري وسيطبق عليهم القانون بعد التحقيق في أمرهم والمرور عبر عدة مجالس كالمجلس العلمي حتي يتراجع الإمام عن أخطائه، لكن إذا أصر على خطئه سيحول إلى مجلس الطاعة وبعدها ستطبق عليه الأحكام الردعية. من جانب آخر، أوضح يونسي، بخصوص مفتي الجمهورية، أن وزير الشؤون الدينية والاوقاف محمد عيسى له رؤيا جديدة للحفاظ على المرجعية الدينية، تتعلق بمفتي الجمهورية الذي ينتخبه المجلس العلمي الوطني ويكون هذا المفتي من ضمن إطارات النخبة، خاصة وأن مسألة الإفتاء تأتي بعد المرور على مختصين من أطباء وعلماء نفس وغيرهم من المتخصصين في شتي الميادين حتى يعود الأمر لمفتي الجمهورية الذي يعطي القرار النهائي، وهذا بناء على السنة العمرية المبنية على الشورى للوصول إلى رأي يخدم المجتمع والفرد.