تحدثت العديد من الصحف التركية الصادرة اليوم، عن تدخل عسكري تركي مرتقب في شمال سوريا، على ضوء التطورات الأخيرة التي شهدتها المناطق الحدودية، خصوصا مع سيطرة قوات وحدات "حماية الشعب" الكردية على مدينة تل أبيض وسيطرتها على المعبر، بالإضافة إلى تواجد تنظيم "داعش" في قرى بريف حلب قريبة من الحدود. وكشفت صحيفة "يني شفق" التركية "القريبة من حزب العدالة والتنمية والتي تعتبر الناطقة باسمه"، اليوم، أن "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضغط على زر التدخل العسكري في سوريا مع رئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو"، مضيفة أن رئاسة الأركان التركية تتحضر للعملية ب 18 ألف جندي. وبيّنت الصحيفة أن قرار التدخل هذا يأتي "في وقت تهجر فيه القوات الكردية المعارضين التركمان والعرب في الشمال السوري، إضافة إلى محاولة إنشاء كيان كردي مستقل وفي ظل التعاون بين نظام الأسد وتنظيم داعش". وأشارت الصحيفة إلى أنه وبعد سلسلة من الاجتماعات الأمنية التي عقدها رئيس الجمهورية "أردوغان" مع قيادة الأركان والاستخبارات ورئاسة الوزراء، وفي ضوء استهداف قوات المعارضة والمدنيين، اتخذ القرار على إنشاء درع واقٍ في المنطقة "شمال سوريا"، ولفتت الصحيفة إلى أن يوم الجمعة القادم سيكون الجيش وأجهزة الاستخبارات قد أكملوا عملية الانتشار والتجهيز. وكشفت الصحيفة أيضا أن قرار "أردوغان" بالتدخل العسكري جاء بعد 6 اجتماعات أمنية متتالية في العاصمة أنقرة، إذ طلب أردوغان من رئيس الوزراء "أوغلو" البدء بالاستعدادت العسكرية، كما تم إخطار رئيس الأركان الجنرال "نجدت أوزال" بهذا الأمر بشكل رسمي. وتضيف الصحيفة أنه "وعلى الرغم من أن القيادة اتخذت القرار، إلا أن الجيش قد تحفظ على موضوع التدخل العسكري في الشمال السوري في منطقة مارع (ريف حلب)، حيث اعتبر أن هذا التدخل يمكن أن يكون خرقاً للقانون الدولي، ولتجاوز هذه العقبة قامت الحكومة بسلسلة من الاتصالات الدولية وسوف يستمر هذا التحرك لشرح أهداف العملية عن طريق الناطق الرسمي باسم الخارجية التركية".