أعطت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، تعليمات صارمة إلى جميع مدراء الصحة وكافة المؤسسات الاستشفائية الجامعية، للتقيد بالإجراءات الخاصة بالختان والقاضية بتكفل جراحين بالعملية تفاديا لأي مضاعفات صحية لدى الأطفال. وأكدت الوزارة الوصية على منع إجراء عمليات الختان خارج المؤسسات الاستشفائية العمومية وشبه العمومية والخاصة، والتي يجب أن تتوفر على كافة شروط السلامة اللازمة لنجاح العملية الجراحية وضمان سيرها الحسن. كما تقرر إجراء عملية الختان من طرف طبيب جراح، وإقصاء الأطباء العامين من القيام بها، ويترتب على الجراح الممارس لهذه العملية، التأكد من الموانع الطبية المسبقة قبل إجرائها، لتفادي وقوع مضاعفات لا تحمد عقباها، خاصة بالنسبة للأطفال المصابين بداء السكري والهيموفيليا، والتي تستدعي متابعة خاصة قبل الختان، كما ينبغي على الطبيب الجراح مراعاة قواعد وشروط النظافة، والتأكد من استخدام علبة أدوات جراحية، القفازات، وإزار معقم لكل طفل، بالإضافة إلى ذلك، أمرت وزارة الصحة بأن يشرف الطبيب الجراح الذي قام بالعملية على متابعة الطفل المختون إلى غاية التئام جرحه بشكل نهائي. كما ألزمت الوصاية المستشفيات والعيادات الخاصة بإجراء تحليلات طبية للأطفال المقبلين على عملية الختان، لتجنب العديد من المضاعفات الصحية للمصابين بالهيموفيليا وبعض الأمراض المتعلقة بالدم.