اعترفت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح بمقتل أكثر من 120 من عناصرها في محافظة عمران الليلة ما قبل الماضية، نتيجة استهداف طيران التحالف لمراكز قيادية ومعسكرات تدريب ونقاط أمنية وحواجز تفتيش في عمران، وعلى الطريق الرابط بينها وبين صعدة والعاصمة صنعاء. كما استهدف طيران التحالف تجمعات للحوثيين في المنصورة بالحديدة، وفي منطقة الرضمة في إب، وخورمكسر في عدن وقصف قافلة عسكرية في الطريق الرابط بين إب وتعز كانت في طريقها لتعزيز الميليشيات في تعز. وتعرض منزل عبدالواحد صلاح محافظ إب المؤتمر المعين أخيراً من ميليشيات الحوثي. واستهدف طيران التحالف معسكر قوات الأمن الخاصة في مدينة إب، وعدداً من مواقع الحوثيين في جبهتي صرواح والجدعان في محافظة إب. وفي محافظة المحويت أكدت مصادر محلية أن الحوثيين فتحوا أبواب السجن المركزي في مدينة المحويت وهربوا مئات المعتقلين من المحكومين بقضايا مختلفة من بينهم متهمون بجرائم خطيرة. وفي الأثناء، تناقلت المواقع اليمنية خبراً يفيد بأن زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي مصاب إصابة خطيرة وغير قادر على الحركة تماما فيما أشارت أخرى لتصفيته. وقال تقرير إعلامي يمني، عن مصدر وصفه بالمطلع، إن عبد الملك الحوثي مصاب إصابة خطيرة وغير قادر على الحركة تماماً إثر تعرضه للإصابة جراء الغارات الأخيرة لقوات التحالف العربي على محافظة صعدة.وأكد المصدر أن سبب عدم ظهور عبد الملك الحوثي خلال شهر رمضان لتهنئة ميليشياته إلا عبر تسجيل صوتي مسجل هو يعود لإصابته، متحدياً المصدر ميليشيا الحوثي أن تنفي ذلك بأي مقطع فيديو يظهر فيه عبد الملك الحوثي حر الحركة. وعلى صعيد آخر، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن القوى المتحاربة في اليمن عبرت جميعها عن انفتاحها بشأن وقف لإطلاق النار، لكنها فشلت حتى الآن في الالتزام به. وأشارت الصحيفة إلى إعلان وزير في حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الأسبوع الماضي، عن أنه من المرجح وقف الحرب، لكن متحدث باسم الرئيس اليمني عاد ليؤكد على أن الحكومة اليمنية في الخارج تسعى للحصول على ضمانات، بأن الحوثيين سينسحبون من المدن التي استولوا عليها. وأضافت أنه وبالتزامن مع استمرار المفاوضات بشأن التوصل إلى وقف لإطلاق النار، كثف التحالف العسكري الذي تقوده السعودية لهجماته الجوية في اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء التي عانت من بعض أعنف الهجمات منذ بدء الصراع. وذكرت الصحيفة أن نحو 100 شخص قتلوا جراء الضربات الجوية في أنحاء اليمن خلال الأيام الثلاثة الماضية، مع استمرار القوى المتصارعة في التفاوض بشأن شروط وقف إطلاق النار الإنساني. وتحدثت عن أن الضربات الجوية من قبل التحالف الذي تقوده السعودية حاولت لأشهر هزيمة الحوثيين الشيعة، وأضافت أن الخسائر الأكبر جراء الضربات الجوية خلال الأيام الماضية كانت أمس الاثنين، عندما قصف الطيران الحربي أسواق بالقرب من مدينة عدن مما تسبب في مقتل 40 شخصًا، وفي محافظة عمران شمالًا، مما تسبب في مقتل 40 آخرين، في حين قتل عدد آخر أقل في هجمات متفرقة. ونقلت عن الأممالمتحدة مقتل ما لا يقل عن 3 آلاف شخص في اليمن خلال الأشهر الثلاثة الماضية من القتال، في وقت تسعى فيه المنظمة لوقف إطلاق نار خلال شهر رمضان.